..
تركتني نائمة
كعادتك و رحلتَ
مستلقية على فراش
مدجج بالذكرى
يُمزقني
و وسادة من إسمنت
تقضمني
كلما وضعت رأسي
أخلد إلى الموت
تنتشلني براثن الذكرى
الموشومة على معالمي
تذوب محابر الشفقة
على ملامح وسادتي
الماجنة …
تستدعيني إلي موت مرير
تزفني في هودج الغياب
تُلاحقني أطياف الأمس
القتيل
تزج بي في واحات العراء
لأستحم من ماء الكوابيس
ملعونة هي وسادتي
تأسرني
تجرفني
تبعثرني
تدعوني إلى الاحتضار
كل ليلة
وأنا غارقة بين وهم
و حقيقة
ألتحفُ أرصفة العمر
العارية
أجرُّها أسمالاً بالية
من فتات روحي
الباقية
و أستحم لهيب بارد
يلسعني حد الاحتراق
و يعدني بموعد الرحيل
بلجيكا