سياج آمن واستراتيجي ..وخطوة مهمة في مواجهة التحديات المعرقلة للمسار التنموي
في إطار رؤيته حول تأسيس اتحاد القبائل العربية يقول د. عصام محمد عبدالقادر أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس كلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر:نرى أن الإطار التنموي يُعد مقوما رئيسا من مقومات الأمن القومي المصري، خاصة على حدود وأطراف الوطن العزيز، وما تم من تدشين لاتحاد القبائل العربية في حد ذاته حدثا مهما؛ إذ يشكل لبنة لكيان اجتماعي فاعل يسهم في تعضيد الحماية للمنطقة عبر توطيد التعاون والتكامل بين القبائل المختلفة التي تصطف خلف الوطن وقيادته السياسية ومؤسساته الوطنية وجيشه العظيم المكانة والمقدار.
وتابع : في خضم بناء الجمهورية الجديدة نجد أن الشراكة والتعاون والعمل المستدام وفق فلسفة الاتقان تعتبر سفينة النجاة لبر الأمان، وهذا يؤكد أن اتحاد القبائل العربية خطوة مهمة في مواجهة التحديات التي قد تعرقل المسار التنموي، كما أنها معزز لقدرات الدولة في مواجهة ما يحاك بها وحولها من مخططات تستهدف زعزعة الأمن بربوعها المترامية؛ فقد شهد التاريخ ماضيه وحاضره أن النسيج المصري متماسك في أشد ما يواجهه من أزمات.
وأضاف د .عصام : وبدون شك فسيناء آمنة بأهلها الذين يصنون ترابها الطاهر؛ فلهم سطر التاريخ ملاحم مشهودة في التضافر مع المؤسسة العسكرية فيما مرت به المنطقة من حروب ضد المعتدي، وصمودهم المبهر في مواجهة جحافل الإرهاب الأسود، حينما أرادت جماعات الظلام أن تبث فيها مزاعم الخوف والرعب بين المسالمين من أهل المحروسة؛ فواجهت الدولة من خلال جيشها الباسل وشرطتها المخلصة وأهالي سيناء الأبرار بوطنهم كل صور الإرهاب الغاشم ودحرته إلى الأبد بعد تقديم تضحيات في الأرواح والممتلكات.
لقد استطاعت الدولة أن تحدث تنمية اقتصادية متكاملة على أرض الفيروز بفضل التعاون الصادق من أهل سيناء وعلى رأسهم مشايخ القبائل الذين لم يبخلوا في تقديم كل أنواع الدعم لمؤسسات الدولة من معلومات ومقومات ساعدت في تحقيق غايات التنمية في مجالاتها المختلفة.
كما أشار إلى أن ن الحراك التنموي الذي تم على أرض الفيروز يؤكد أن الأمان والاستقرار صار واقعا ملموسا بفضل الله وتضافر القبائل العربية السيناوية مع كافة مؤسسات الدولة؛ حيث المساهمة الفاعلة في توفير مقومات التأمين التي قامت وتقوم على إعمار ونهضة أرض الشهداء والنبلاء؛ لصبح ما يهددها من إرهاب ومخاطر على حدودها في طي النسيان، وتغدو المنطقة زاخرة وعامرة بأهلها ومقدراتها التي تزداد نماء وتنمية يوم بعد يوم.
وبما لا يدع مجالا للشك أضحى للنخبة من أبناء سيناء الكرام دورًا مهمًا يتمثل في تنمية وتعزيز الوعي الصحيح بأنماطه المختلفة لدى المواطن السيناوي؛ ليدرك أن له دورا في تعضيد الأمن القومي للبلاد من خلال بذل كل ما في الوسع من أجل أن تستكمل مسار النهضة والإعمار، وأن يحافظ المواطن ويحمي مقدراته وطنه بمزيد من العمل والجد والاجتهاد؛ ليجني جيل تلو جيل ثمرة الغرس الطيب في أرض بكر باتت تحمل في مكونها ومكنونها الخير الوفير.