من داخل جحر الموتورين الموسومين بحزب تكوين، يتلمظ الدعي خالد منتصر ، فينفث سموم الجهل في منحيين، مروق في الدين ، واستعلائه بالطب على الدين،،
الحق أن هذا اللا منتصر فتح شهيتي للكتابة، على ما حل بواديي من غُلواء وسآمة..
منذ بُرهة وقد تزعم هذا اللا منتصر فريق المستنكفين بالطب على الدين، أو بالأحرى فصل العلم عن الدين، وخاض جولات من الشراسة الكلامية اللاذعة الناعقة، انتصاراً لعملقة العلم والطب خاصة، وتقزيم الدين عامة.. بوشاية إلحادية جائرة في الداخل المصري أو الخارج العدواني …
يا أيها الكائن خالد غير منتصر، الدين والعلم في علاقة ترادف وتجانس وتزاوج، لن تعزب ريب المنون…
الدين هو الكتاب المسطور، والعلم هو خلاصة التجارب في الكون المنظور، فالأول دل على الثاني، ولولا هذا ما كان ذاك…
وإبطال شبهة فصل العلم عن الدين، تبرزها آيات الكتاب المسطور، وتُضمنها موجة الاكتشافات والاختراعات البشرية من جراء الموجودات الحسية في هذا الكون المنظور …
ويا أيها الطبيب المغمور المغرور، ألم تَرّ إلى آيات الله البينات في كتابه المسطور، التي صدع لها الطب في كل حقبة بالتصديق في كون الله المنطور؟
مراحل خلق الإنسان، والحكمة من تحريم الزواج من الرضاعة، ومركز الشعور في الإنسان عندما يحرق بالنار، والحكمة من عدة المطلقة وعدة المتوفى عنها زوجها، وبصمات الأصابع، والعسل والحبة السوداء، وتقديم الفاكهة على الطعام، ومغانم الصيام …
وقد دل الدين في كتاب المسطور وحض على الأخذ بقانون السببية في كون الله المنظور، ففي كون الله المنظور المرتع الخصب، لحقول تجارب الأطباء واستخلاص الدواء …
تُرى يا هذا كيف لعلم الطب أن يتوهج، إذا لم توجد الحيوانات والطيور والحشرات ، والتي تخضع للتجارب، قبل أن تُعمم نتائجها الصحيحة على البشر؟ بفضل المنهج البحثي الاستقرائي القائم على فكرة الاستقصاء والتجريب والملاحظة.. الذي يُعزى لجحافل أطباء المسلمين في غابر الزمن… الذين آمنوا بتوأمة العلاقة بين الدين والعلم بلا مواربة ..
أبوبكر الرازي وابن سينا وابن النفيس والزهراوي وابن زهر …
وأنىّ للطب أن يزدهر وتنهمر إبداعاته، إذا لم توجد تربة خصبة حباها الخالق وأسداها لعباده، لتنبت منها الأعشاب اللازمة للتداوي من أعوص الأمراض…
أيها المسمى بخالد منتصر، هل تستطيع مع أرتال الطب المُلحدين في العالم أن تخلقوا ذبابة؟
( إنّ الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب )