سبع سنوات مضت على زواجهما ،عاشا معا حياة سعيدة يكللها الحب والاحترام ،لكنها لم تحمل ،تحت إلحاح الأهل توجها للأطباء ،بعد الفحوصات والتحاليل تبين خلوهما من أية موانع ، لم تترك وزوجها الدعاء والاستغفار والتسبيح ،أسماها زوجها وكان يدعوها ب أم أمل ، وكذك كانت الجارات تناديها ، طالبا منها أن تدع الأمر لله ، كانت حياتهما بردا وسلاما ، لكنها رأفة بزوجها بعد مرور سبع سنوات عرضت عليه أن يتزوج ،رفض بشدة ،لكنها أصرت ،اختارت له أرملة تقيم معهما في بدروم نفس العمارة لديها أولاد أيتام ، فسعادته من سعادتها ،وتعلم أنه لن يضيعها ،أخيرا وافق ، نزلت من الدور السابع عاقدة العزم على مفاتحة الأرملة برفقة إحد السيدات من الجارات، بمجرد خروجها من باب شقتهما أحسست بمغص وميل للقيء،تمالكت نفسها ،لم تبال، وما إن وصلت للدور الأول أحست بألم يفوق الاحتمال ،هرع الجيران،اصطحبوها في سيارة إلى عيادة طبيبها القريبة ،والذي كان يعالجها من قبل ،بعد أن كشف عليها أخبرها بحملها في الشهر الثالث،لم تصدقه،الدموع تنهمر من عينيها ، عادت سجد زوجها لله شكرا ، رزقها بفتاة أسمتها أمل ،حمدت ربها ،وحملت بعد ذلك مرتين كل مرة والأخرى بينها خمس سنوات، أجزلت بسخاء في الصدقات للأرملة وأبنائها.