كتب محمد كمال
تكتسب الأشياء أهميتها من ندرتها، ومواجهة الأهلي والزمالك في السوبر الإفريقي، بلا أدنى شك، مواجهة نادرًا ما تتكرر، فلم يلتق القطبان في مباراة تحدد الفائز بلقب قاري سوى مرتين فقط طوال تاريخهما الطويل.
اللقاء القاري الأول الحاسم بين قطبي الكرة المصرية، كان قبل 30 عامًا، وتحديدًا يوم 16 يناير 1994، عندما توج الزمالك باللقب بالهدف الشهير لأيمن منصور، في اللقاء الذي أقيم بمدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.
فيما كان الثاني والأخير، منذ 4 سنوات فقط في 27 نوفمبر 2020، والذي حسمه محمد مجدي أفشة بـ القاضية ممكن، باستاد القاهرة في زمن جائحة كورونا.
وعلى غرار مسمى نهائي القرن الشهير بين الأهلي والزمالك، بدأ الحديث مبكرًا عن مواجهة سوبر القرن بين قطبي الكرة المصرية، وهي مواجهة – شاء من شاء وأبى من أبى – سيظل صداها يتردد لفترات طويلة، كما كان الحال مع سابقتيها.
الأهلي والزمالك في سوبر القرن.. لمن يكون الثأر؟
عندما يلتقي الأهلي والزمالك في السوبر الإفريقي، سنكون على موعد مع مباراة ثأرية للطرفين، فالأهلي يريد أن يثأر للهزيمة التاريخية الإفريقية الأولى أمام الزمالك، عام 1994، عندما توج الزمالك بالسوبر الإفريقي على حساب الأهلي بهدف أيمن منصور القاتل في الدقيقة 86، بتسديدة صاروخية من أمام منطقة الجزاء، سكنت شباك أحمد شوبير حارس الأهلي في ذلك الوقت، ليكتسب السوبر أيمن منصور مكانة خاصة لدي جماهير الزمالك ما زالت حاضرة حتى يومنا هذا.