لم استوعب مشهد دخول أحد المدرسين؛
مدرج أو استادرياضى ؛ لمراجعة إحدى المواد العلمية؛ المقررة على الثانوية العامة ..
فالرجل واضح أنه يلبس عباءة النجومية والشهرة؛ التى تماثل الفنانين ولاعبى الكرة..
كما تم إخراج هذا المشهد؛ إخراجا فنيا؛
فاحاط به وتقدم مسيرته ( الجاردات)؛
وقابلته صيحات وصفارات وصرخات الاعجاب؛
إلى الحد الذى تفوق على مشهد استقبال..
ابو عصام الأسد الضرغام ..
باختصار ؛وبعيدا عن الشكليات والمظاهر؛
فهو يمثل مشهدا صادما؛
يكشف عن إفراغ؛ المنظومة التعليمية فى إجمالها من محتواها .
فالطالب يبحث عن الإلمام ببضعة أسئلة؛ يقوم (بصمها )لأداء الامتحان ليس إلا ؛؛
والمدرس النجم يدرك هذا الأمر؛ ويلعب على هذا الوتر؛
ويترجمه إلى مبالغ مالية طائلة ؛ونجومية اجتماعية ومهنية عريضة ..
والدولة ممثلة فى المدرسة؛؛
ليست لديها الإمكانيات المادية والبشرية؛ والعلمية ؛
اوالإرادة لتوفير هذا النوع او المحتوى أو غيرهما؛
اذانها تعانى عجزا كيفيا؛ وكميا ؛وعلميا؛ وماديا؛
كما تنقصها الخبرة والمهنية ..
أما المجتمع المصري؛؛
فإنه سيظل يعانى من التخبط والعشوائية؛
فضلا عن انعدام الهوية والرؤية المستقبلية الواضحة …
واذا كانت الدولة ؛قد سمحت بادراج نماذج أخرى أكثر استفزاز؛
للنخب السياسية والاجتماعية ؛
فإن المجتمع المصري؛ لايلبث أن يقدم لنا؛ نماذج ربما تماثلها من حيث المضمون ؛
وان اختلف الشكل فى بعض الأحيان..
فالدولة المصرية ؛
وان كانت فى اختياراتها (للنخب)..
قد خيبت امال هذا المجتمع ؛
فان الأخير لايلبث ؛
إلا أن يقدم صورا ونماذج أكثر قتامة …