حانفضل نقول إن “فــرعـون” ده إسم مش لـقب ، ومافيش حاجة أساسا إسمها “فراعنة”.
بعض علماء المصريات والآثار غريبين وشوية عرب كمان مُصرٍين على إن لفظ “فرعون” هو لقب لملوك مصر القديمة!!!! ، لأ وكمان لقبونا إحنا كلنا كشعب مصري بجمع اللقب ده وسمونا “فراعنة”!!
طيب حاييجي واحد ويقوللي ، كلامك مرسل من غير دليل ، (زي ما كل مقال باكتبه ألاقي ناس بتهاجم وتنتقد لمجرد النقد وبس ، ومن غير دليل ولا حتى تشغيل عقل).
تعالى يا سيدي ، حاقولك ، إحنا لو فتحنا اللغة العربية وقواعدها النحوية الجميلة حنلاقي إنه فيه قاعدة بتقول (الألـقاب يـضاف إليها آداة التعريف ( الـ ).
يعني ، لما تيجي تقول مثلا “ملك ، أو سلطان ، أو دكتور ، أو وزير،،،،، لازم تحط تعريف له يا إما (ال) ، فا بكده اللقب حايكون معرف ب (أل) ، وحايكون معروف في سياق الحديث مقصود بيه مين ، يعني حايبقى اللقب (لـملك ، الـسلطان ، الدكتور ، الـوزير) ، أو لما تحب تعرفة بالإسم من غير (ال) ، حايكون (ملك مصر ، سلطان عُمان ، دكتور العظام ، وزير الري) ، وغيرها كتير كن قواعد التعريف إللي مش مجالنا نسردها هنا.
طيب ، تعالى نفتح كتاب ربنا سبحانه وتعالى (القرآن الكريم) ، حانلاقي إن كلمة “فرعون” ، مذكورة فيه 74 مرة ، ولا مرة فيهم ذكره ربنا بلفظ فيه تعريف ب(ال) ، ماقالش “الـفرعون”.
خد دي كمان ، قاعدة تانية في اللغة العربية بتقول ، حرف ال(واو) بيساوي بين ماقبله ومابعده ، يعني لو قبله إسم يبقى إللي بعده إسم ، ولما نقرا آيات القرآن الكريم ، حانلاقي كل ذكر للفظ “فرعون” وقبله أو بعده حرف واو ، بييجي معاه إسم علم لشخص ، زي ( موسى ، هارون ، قارون ، هامان) ، أو ذكر قومه ، (فرعون وجنوده ، فرعون وقومه).
طيب الأسامي دي حد قراها اوشافها مكتوبه جمع في القرآن الكريم؟
يعني لاقيتوا مثلا (قارون ، قارونات) أو (هامان ، هامانات) ؟
مستحيل طبعا.
طيب نروح لآثارنا في معابدنا ومسلاتنا وإهراماتنا ومقابرنا المصرية القديمة ، حانلاقي إنه ماتذكرش إطلاقاً إنه هناك ملك مصري لُقب بفرعون أو الفرعون ، يعني مثلاً مش حانلاقي مكتوب الفرعون “جحوتي مس الثالث” إللي هو “تحتمس الثالث” ، وأزيدك من الكلام ، إن ملوك مصر القديمة كان ليهم خمس ألقاب بس وهما:
١- الــنبـتـي
٢- النسوبيتي
٣- الحوري
٤- الحرنوب
٥- السارع
و حِــقا بمعني الــحاكـم
ومافيش أي ذكر للقب إسمه “فرعون” ، خالص هذا ، كل ماهنالك هي شوية تكهنات بأن أصل كلمة “فرعون” (إللي هي كلمة عربية أساسا) ، هو كلمة “بـر عـا” المصرية ، واللي بتعني البيت الكبير.
ودي محاولة جيدة من المؤرخين لكنها فاشلة ، لسبب بسيط وهو إن “بـر عـا” نفسه كان بيقصد به بيت الحاكم وحاشيتة مش لقب للملك المصري خااااالص.
يعني مش حانلاقي مثلا ملك مصري لقبه “بـر عـا رمسيس الثاني” ، أو “بـرعـا أمنحوتب الرابع” !!!
ونرجع لقصة فرعون في القرآن الكريم ، حانلاقيها بتدور حوالين راجل إسمه “فرعون” وربنا ذكر إسمه وسط أسماء البشر ، فهل معقول يا أصحاب العقول إن ربنا يقول المقصود في بعض آيات القرآن “قارون والبيت الكبير وهامان”؟ ، أو “موسى والملك!!! ، أو الملك وهامان!!!!
ماوردش القرآن الكريم أبداً القاعدة دي ، وماوردش أبدا إن ربنا سبحانه وتعالى يبدل إسم ملك بإسم بيته أو مقر حكمه !!!
كمان حاجة مهمة جدا ، “فرعون” طلب من “هامان” يولع له في الطين ، يحميه في النار بالبلدي ، وبيني من الطين المحمي ده صرح ، يعني برج عالي من الطين عشان والعياذ بالله يطلع لربنا في السماء!!!
ومعروف لكل الدنيا إن حضارة أجدادنا قدماء المصريين حضارة حجرية وليست طينية ، يعني كل آثار أجدادنا مبنيه من الحجارة مش من الطين ، يبقى إزاي “فرعون” مصري وهو مايعرفش البناء بالحجارة ؟؟
و”فرعون” ده ملك هكسوسي ، لأ هو مصري ولا موحد بالله أساسا ، بعكس المصريين القدماء إللي كانوا موحدين بالله سبحانه وتعالى ، ودليل على كده ، من القرآن الكريم برضه ، مافيش ملك بيقول لحد هو مش أنا ملك البلد دي؟ إلا لو كان أساساً هو مالوش حق يبقى ملك عليها ، وده لما “فرعون” قال:
“أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي”
ده غير إن دليل إنه هكسوسي واضح ، لأن الهكسوس احتلوا الدلتا وشرق مصر ، وكان فروع النيل زماااان سبعة فروع مش فرعين ، وده بيفسر مقولة “فرعون” “وهذه الأنهار تجري من تحتي”.
وعاصمة الهكسوس كانت “أواريس” ، ومعناها “المدينة”
وكل آيات القرآن الكريم تذكر مكان أحداث قصة “موسى” عليه السلام بكلمة “المدينة” (لما قتل “موسى” الراجل إللي من عدوه طلع وجرب من “المدينة” ، والمؤمن إللي جه من أقصى “المدينة” ، ……
وفي الآخر نقول خلاصة الكلام ، وخير كلام هو كلام ربنا سبحانه وتعالى لما قال عز وجل:
{ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ }
ومعنى كدا إن ربنا دمر كل آثار “فرعون” الطاغية وقومه المشركين ومابقاش ليهم آثار ولا أي حاجة ، لكن وزي ماحنا شايفين ، آثار أجدادنا العظماء ماليه الدنيا وماليه مصر طولها وعرضها ، وخصوصاً أعظم ملوكنا إللي عايزين يخلوا حد فيهم عافية هو “فرعون” (مره “رمسيس الثاني” ومرة ابنه “مرنبتاح” ، ومرة “اخناتون” ومرة “تحتمس الثالث” ، وغيرهم….).