من أنتِ….؟؟
من أنا لأسألك عنك…؟
من أنت…؟
على طبق من حطام تتزاحم تفاصيل جسدك، تجلسين القرفصاء
لعل الصورة تصبح مجرد ذكرى. والآتي بلون الزهر مبتسم.
أنت من وعد الله بك الجنان
وأنا من اترجى الله الجنان…!! ولا وعد لي…..
أتدرين أنني أستبيحك ملهمة، أنثر الكلمات كي تلقى إعجاب العابرين..
وجمجمات المعجبين،فيسدل الليل حجبه، لحين القادم من أحجيات الحيارى.
أتدرين أنني على فرش من حرير ..تراقص مخيلتي موسيقى ناعمة،
ترميني إلهام القصيد، وعذب الحديث،من وحي الحطام خلفك غير خجلى..
أنا الآن أخط الحرف على كتفيك المتعبين من خنقة الرماد حولك،
غير خجلى..
سأضرب برفق على ظهر الغدر يلفك من أعلى رأسك لأخمص قدميك.
غير خجلى..
حدثيني كيف ثمل الورد، خلفك وخلف الحطام
كيف تهاوى دون ردع القنابل رغم عطر الياسمين؟
كيف تناثر غصن الزيتون واختلط بآليات الغزو فعصر زيت زيتون؟؟ دون ملح وخبز وماء.
ولون الزعتر كيف بات مذاقه بالتراب؟؟
حدثيني عن المرايا ،كيف كسرت شظايا تحمل في جعبتها أحلامكن وتفاصيل الفساتين ولون الشال على رؤوسكن؟؟
حدثيني عن آخر ضمة حبيب،وآخر رشفة من عذب الحديث؟
بلى…!!
بلى أخجل بدمعي الغزير على الحال؟ فقط..
و أخجل من الفرجة ملوحة للغزو بالعفو عن الردم، وأنادي بصوتي المشروخ أن يصل للركام،وأن يصل لصرختك المذوية كقنبلة لئيمة ترمى على حين غرة دون استئذان. ليحيطك الغبار وربما تصيرين من بين الضحايا تعبرين في غير الأوان.
وأنت تجلسين القرفصاء،حدثيني عن أحلامك قبل الحطام.
كلي آذان صاغية.!!
تقول الحور ..
أنا كل الغيم حين يغفو في غياب الغيث، تُقتلع الخضرة من جذورها، على أطراف المدينة، تغدو قاحلة كالكرى جفت من نبع ماء.
أنا الثكلى بين النساء، اللائي لا يجئن إلا بعد العاصفة،محملة بالشوائب من كل حذب وصوب.
أنا انحناءات الصباح بعد عتمة تأدبت في حضرة الموت نرتقي دون دمع.
وهل يبكي الأموات الأموات؟
نعم نعم. أنا. كلي آذان صاغية، أكتفي بالاستماع،فاعذريني إن لم ألبي دعوة الاحتضان،واعذريني إن اقتحمت خلوتك بالأنين،وسألتك بكل برود، ما طعم الأنين؟
تعالي أضمك ضمة الوداع،فهذا أقصى ما أستطيع.
اممممم… تابعي العويل فأنا صارت قضيتي ومهمتي الكتابة عن امرأة من القطاع، يهمني جدا تفاصيل الندبات على وجنتيها من أثر الشظية تلو الشظية لأجل التأويل.
آاااه….!!!
سأكتفي بطعم المرارة في الفؤاد،فأنا شاعرة رهيفة الحس لا أتحمل أحجيات الرياح المنبعثة من القطاع،لك أن نكمل الحديث إذا شفيتُ من وخز الحديث عنك،
فقد؟أرهقتني التفاصيل،وتعبت من انتظار النصر ..!!
لك أن تنامي الليلة ،إذا لم يباغثك الظلام، سنعاود الحديث غدا.
هل سأجدك في المكان؟
هل سأجدك تجلسين القرفصاء حين يعاودني الإلهام؟؟
فأنا سأنام على فرشي من حرير في انتظار السلام.
ولك الجنان إن لم نلتقي . ولن نلتقي .فانعمي بالجنان.