القرآن الكريم هو حبل الله المتين ، وصراطه المستقيم ، مَن عمل به أجر ، ومَن حكم به عدل ، ومَن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ؛ لذا سنستضيئ في هذه السطور الموجزة بهدي القرآن الكريم في بيان سُبل الرشاد التي تعد طوق نجاة لكل ما يعترض الحياة من فتن .وآفات ومن ذلك قوله رب البريات جل في علاه: ((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ))
من أجمل ما علمت في تأويل هذا النص الكريم : أن الله ـ عز وجل ـ لا يعذب مجتمعًا بعذاب الإفناء والمفاجأة ما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنته وخُلقه وآدابه ومعاملته موجودًا بينهم ومُحكمًا في حياتهم ، فإذا وقعت منهم السيئات وهم ليسوا بمعصومين من وقوعها سارعوا إلى الإنابة والرجوع إلى الله ـ عز وجل ـ بالاستغفار والتوبة ويكون هذا الاستغفار غسلًا لحوبتهم وتطهيرًا لنفوسهم ؛ لذا قال رب البريات جل في علاه عقبها : (( وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ))