كتب حسام السيد
في إطار جهوده للتعبير عن نضالات وانتصارات المرأة، أفتتح الفنان وسيم إمام معرضه الفوتوغرافي “سيمفونية المتضرعات” بدعوة من جاليري أرك دي نويسيس في العاصمة الإيطالية روما في حضور دكتورة كيارا كافلييري رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيطالية وكوكبة من الشخصيات العامة والمفكرين والفنانين ويقوم بتنسيق المعرض القيم الفني روسانا بلاسيدي.
تهدف أعمال الفنان وسيم إمام في هذا المعرض إلى تسليط الضوء على القضايا التي تواجهها المرأة في حياتها اليومية، بما في ذلك عدم المساواة بين الجنسين، والتمييز، والعنف ضد المرأة، والحقوق الإنجابية. ومن خلال التصوير الفوتوغرافي المفاهيمي والتجريبي، يقدم إمام رؤى فنية تستكشف هذه المواضيع بشكل مبتكر وجذاب. بالإضافة إلى ذلك، يهدف معرض “سيمفونية المتضرعات” إلى رفع مستوى الوعي حول قضايا المرأة وتمكين المرأة من خلال منحها صوتًا من خلال الفن.
وقد عبرت القيم الفني روسانا بلاسيدي عن سعادتها البالغة وقالت نحن فخورون بأن نستضيف معرض الفنان وسيم إمام في جاليري أرك دي نويسيس. إمام فنان مبدع وله رؤى فنية تلامس قلوب الجمهور وتحث على التفكير والتأمل في قضايا مهمة.
ومن المتوقع أن يجذب معرض “سيمفونية المتضرعات” عددًا كبيرًا من الزوار والمهتمين بالفن، حيث ستكون الأعمال الفنية متاحة للزائرين للاستمتاع بها والانخراط في الحوارات المثيرة حول قضايا المرأة والمساواة.
تعليقاً على المعرض، قال الفنان وسيم إمام: أنه يشعر بالسعادة البالغة من التنظيم وحفاوة الاستقبال حيث أن أجواء الافتتاح كانت تسودها الإيجابية والتفاؤل من جميع الحاضرين. وأشار إمام أن الفن دائمًا جزءًا أساسيًا من الحياة الاجتماعية والثقافية لأي مجتمع، حيث يعكس ويشكل قيمه وتطلعاته. وحيث أن الفنان المعاصر يواجه اليوم تحديات كبيرة تتراوح بين الحروب والأزمات الاقتصادية والأمراض، مما يؤثر على إبداعه وقدرته على التعبير. ومع ذلك، يظل الفن وسيلة فعالة للتغلب على هذه التحديات وتحقيق التغيير في المجتمع.
حيث أكد إمام، أن الفنان المعاصر يستطيع أن يستخدم إبداعه لتسليط الضوء وإثارة الوعي حول قضايا مهمة وتحفيز التغيير فيها، مما يسهم في تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع. إن التحديات سالفه الذكر قد تكون عوائق كبيرة أمام الفنان المعاصر، ولكن من خلال الإبداع والتعبير يمكن للفنان أن يجد طرقًا للتغلب على هذه العقبات، وبذلك يبرز أهمية دوره في المجتمع، حيث يستطيع المساهمة في خلق مجتمع أكثر تفهمًا وتسامحًا وتقدمًا. نهاية المطاف، يظل دور الفنان المعاصر حاسمًا في تشكيل مستقبل المجتمع وتحقيق التغيير.