الراوية القصيرة للكاتب الكبير حميد حميد العراقي
تحمل في مكنون وطيات عنوانها تلك المحاولة الجريئة للمحافظة على أدب الرواية وقارئها،بعيدا عن الاسترسال والإسهاب والتطويل والترادف ،في قالب سردي بديع بليغ قصير الجمل عميق المعاني ،تبرز للعمل إيقاعا احترافيا متضبطا ،لغة تعبيرية تصويرية مجسدة،تتناسق فيها عناصرها من لون وحركة وحوار، يستولي فيها الكاتب بل ويسلم له القاريء حواسه في سلاسة وجو من الإبهار والرؤية الحقيقية ،يحسب للكاتب جعل القاريء في حالة تقرب يسيطر عليه سؤال ملح..ماذا بعد؟،وصولا في شوق لمعرفة نهاية العمل ،وفي هذه القصة هذيان محموم استطاع الكاتب رصد الهذيان باقتدار وتسجيله لكأنه قام بعمل رسم تخطيطي للمخ ،براعته في قدرته على تسجيل أخلاط المشاهد والأحلام ورصدها كتابة بمشاعرها المتباينة ،بخفة ظل ولغة هي السهل الممتنع،أستطيع القول وكوني متصدرا للقصة القصيرة التي تحمل نفس سمات الرواية القصيرة عند الروائي حميد حميد العراقي أن محاولاتنا هي تجديد منضبط يلائم روح العصر ويتوافق منسجما مع إيقاعه ،الرواية القصيرة جهد عصري رائع يحسب لرائده ا.حميد حميد العراقي