**لا تجرى الرياح دائما كما يشتهي بيراميدز المتوهج (سابقا) والمتطلع (حاليا) وإن كان بدرجة أقل ليحقق أول بطولة دوري في تاريخه على الرغم من اقتراب المسافة مع النسر الإفريقي المحلق دائما في السماء ..الأهلي..امبراطور البطولات والدروع .
فقد كسب الأهلي – اليوم- المباراة غريبة الأطوار وحصل على ٦ نقاط كاملة تساعده دون شك معنويا وواقعيا في اجتياز باقي الجدول المضغوط وتشجع فرق أخرى سيلتقى معها بيراميدز -ومنها الزمالك- على أن تحاول اقتناص النقاط منه لصالحها الخاص وهذا بالطبع أمر مشروع..
**أرادها الخواجة الكرواتي مباراة على نار هادئة ..يصل بها إلى نتيجة تهدم كل ما حققه إمبراطور إفريقيا هذا الموسم ..معتمدا على تكنيك ثلاثي الأبعاد ..ساعده حتى الآن في تصدر الدوري دون منازع وبعد أداء ٢٨ مباراة ..
**ذلك التكنيك يعتمد على سرعات وقدرات اللاعب الكونغولي الموهوب والقدير ماييلي الذي يستطيع المرور وقطع المشوار من منطقة دفاعه إلى صندوق العمليات لدى الخصم وتمكن من تسجيل ١٣ هدفا حتى الآن جعلت منه هداف الدوري دون منازع..
الأمر الثاني إجادة الكرات العرضية بمختلف أنواعها..خاصة الضربات الركنية ويسجل منها عادة بالرأس أحد لاعبي بيراميدز المزاحمين في منطقة الجزاء..
العنصر الثالث أن من يشاهد فريق بيراميدز يلاحظ هذا العام أنه يؤدي بترابط وتماسك وتنقلات في الأماكن ويعرف لاعبوه كيف وأين ينتظرون الكرة ويستأنفون الهجمات .
**لذلك ترك الكرواتي الأهلي في أول ربع ساعة من المباراة يعبر عن نفسه حتى أحرز لاعب الأهلي الموهوب وسام أبو على والمرشح بقوة بيكون هداف الأهلي كمشارك رئيسي في كعكة الأهداف -واللهم لا حسد- نحن نراه منذ أن أصبح أساسيا يسجل في كل مباراة هدفا أو أكثر بحمد الله.
**بعد الهدف كشر بيراميدز عن أنيابه وبدأ يفرض سيطرته واستحواذه على مجريات المباراة وبالفعل لم تمض دقائق وقبل أن يفرح جمهور الأهلي -الصبور الذي حضر إلى الاستاد مبكرا وتحمل من الصعاب الكثير -بالهدف الجميل حتى سجل الكونغولي هدفا- مشكوكا في صحته -مر به من عبد المنعم- كما يمر السكين في قالب الزبد- وخدع الشناوي وسجل هدف التعادل لتصبح المباراة في الشوط الثاني على صفيح ساخن ويطمع بيراميدز في النقاط الثلاثة وبالفعل من ضربة ركنية رفعت باتقان ،يتمكن أحمد سامي من تسجيلها بالرأس في مرمى الشناوي ليدخل في نوبة احتفال غير طبيعية ..مؤثرا بالطبع على نفسية لاعبي الأهلي الذين أصبحت مهمتهم صعبة في العودة إلى المباراة وتسجيل حتى تعادل حزين يصونون به ماء الوجوه.
**وفي ذات الوقت كان كولر يفكر في خطته التي يمكن أن يخرجها من جراب المفاجآت بينما تساءل الجمهور عن أسباب تأخير التبديلات هذه المرة..لكن الإجابة جاءت من السماء بشرى للجماهير الغفيرة التي حملت صورة الخطيب اليوم تضامنا مع النادي وردا على زوابع وأعاصير حاول البعض إثارتها والتأثير على لاعبي لأهلي وتشجيع بيراميدز صراحة أملا في تحقق أمنيتهم -التي بإذن الله لن تتحقق-وهي سقوط البطل حزنا قبل أن يحسم الدرع الحائر..
**المفاجأة جاءت في ضربة الجزاء التي حصل عليها رجل المباراة بحق -حسين الشحات – في الدقيقة ٦٣ وتقدم لتنفيذها بنجاح وسام أبو علي ، متذكرا بالخير على معلول شفاه الله.
**يمر الوقت وفي الدقيقة ٨٠ تأتي مفاجأة كولر بنزول مجدي أفشة الشهير بالقاضية ممكن بدلا من إمام عاشور -صاحب الحظ القليل هذه المباراة وبالفعل ما هي إلا دقائق معدودة إلا وتأتي المفاجأة السارة لجماهير الأهلي والدش البارد لكل من شجع بيراميدز اليوم…
هدف جميل جميل جميل ..في وقت القاضية ممكن ..أربك حساب الكرواتي ولاعبيه الذين استنفذت طاقاتهم تماما ومرت ٦ دقائق من الوقت بدل الضائع…ثقيلة كأنها عقد من الزمان..ليطلق الحكم صفارته ويحصل الأهلي على أعلى ٦ نقاط هذا العام ومعها نفسية إيجابية للاعبي الفريق قبل مباراة الثلاثاء وأيضا قبل اللقاء الثاني مع بيراميدز يوم ٢٢ يوليو الحالي والذي إن فاز به الأهلي -بإذن الله- يكون قد تمكن بنسبة ٩٩% من الحفاظ على الدرع ويكتسب إرادة وتصميم وعظيمة إضافية كي يفوز بالمؤجلات وأولها هذه المرة لقاء فيوتشر (مودرن سبورت حاليا) الثلاثاء.
**وأريد أن أشكر الأصدقاء الذين اهتموا بالبوست الذي نشرته عن المباراة قبل يومين وتوقع بعضهم- ومنهم الابنة الوفية والصديق مصطفى جابر – الفوز بثلاثية على بيراميدز وقد كان ..وناهيك عن الاتصال التليفوني الرائع مع صديقي الدكتور فرج سلامة والفريق متعادل بهدف ..مؤكدا بثقة أن المارد الأحمر سيفوز وقد كان الحمد لله ولا أنسي الصديق عبد الله حفني عاشق الأهلي إلى أبعد مدى الذي يبادرني دوما بالاتصال قبل كل مباراة لألمح تفاؤله هذه المرة والحمد لله على الفوز الهام
صالح إبراهيم