كتب عادل البكل
دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قطاع النقل بـ 38 مشروعًا ومبادرة خدمت أكثر من 14 مليون مستفيد، حيث أسهمت في رفع كفاءة الموانئ وطاقتها الاستيعابية، ودعم حركة السفر الآمنة، إلى جانب تحسين كفاءة الطرق الحيوية، وتعزيز أداء المنافذ الحدودية، مراعيًا أهمية تجاوز مختلف التحديات، وتقديم الحلول والمبادرات لتطوير القطاع، تماشيًا مع خططه وتوجهاته الاستراتيجية في دعم 8 قطاعات أساسية وحيوية هي الصحة والتعليم والزراعة والثروة السمكية، والطاقة، والمياه، والبرامج التنموية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، إلى جانب جهوده في قطاع النقل.
وقد أسهمت مبادرات البرنامج في قطاع النقل في رفع جودة الحياة للأشقاء في اليمن وتعزيز روابط الوصول الاجتماعية عبر مشاريع ومبادرات متعددة، ودعمت حركة السفر الآمنة والنقل الجوي، وأسهمت في تسهيل التنقل والوصول والمغادرة من اليمن برًا وبحرًا وجوًا.
وتأتي مشاريع ومبادرات قطاع النقل متماشية مع أهداف التنمية المستدامة الـ 17، وتعمل على تحقيق الهدف الثالث والتاسع والحادي عشر من خلال المساهمة في تطوير البنية التحتية، ودعم الحركة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
ودعمت مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع النقل 5 مطارات يمنية منها مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي الذي يخدم نحو 345 ألف راكب بشكل سنوي، مع توسيع طاقته الاستيعابية الإجمالية إلى مليون مسافر سنويًا، محسناً بذلك جودة الخدمات المقدمة لليمنيين وتعزيز رحلات الطيران.
وشملت المشاريع والمبادرات إعادة تأهيل مطار الغيضة الدولي في محافظة المهرة، ودعم مطار سقطرى ومطار سيئون عبر توفير ما يلزم لنجاح خطط السلامة داخل المطارات، وقد أسهمت تلك الجهود في تأهيل وتدريب الكوادر على أجهزة الملاحة والمراقبة الجوية، كما قادت إلى تسهيل عمليات إضافة وجهات سفر جديدة داخلية وخارجية، في انعكاس للأثر الإيجابي لما يقدمه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من دعم لهذا القطاع الحيوي الذي يلامس حياة الملايين من الأشقاء اليمنيين.
ومن الانعكاسات الإيجابية لمشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع النقل مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر الذي يخدم أكثر من 11 مليون مستفيد سنويًا، ويربط بين المملكة واليمن ويعد خطَّ ربطٍ دوليٍّ استراتيجيا يربط بين المحافظات اليمنية ويستخدم لنقل الشحنات التجارية وعبور المسافرين، ويأتي لتحقيق مستوى عالٍ من التنقل الآمن للمسافرين وتسهيل الربط بين المدن.
ويبرز كذلك في مشاريع النقل مشروع إعادة تأهيل طريق هيجة العبد، والذي يعد طريقًا حيويّا وشريانًا رئيسًا يربط محافظة تعز بالمحافظات الأخرى، ويشكّل أهمية بالغة في حياة 5 ملايين يمني، إلى جانب دوره المهم في تعزيز التنقل الآمن ورفع مستوى السلامة المرورية، كما أعاد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تأهيل عدد من الطرق الداخلية في المحافظات اليمنية رفعًا لكفاءة التنقل وتعزيز السلامة المرورية.
وانسجامًا مع أهداف البرنامج في تقديم مختلف أوجه الدعم لقطاع النقل بمجالاته المتعددة، قادت مشاريع ومبادرات البرنامج إلى رفع كفاءة الموانئ وطاقتها الاستيعابية عبر 4 مشاريع تنموية، كما عملت على تعزيز كفاءة وأداء 3 من المنافذ الحدودية.