خلال السنوات الماضية فقط، وهي منذ خراب يناير 2011 سجلت جماعة أهل الشر -وهم اخوان الشيطان- بحروف من دم أفعالها في قلوب معظم الشعب المصري الذي لا ينساها أبدًا، وسيظل من يحيى ومن يطلع على التاريخ يتذكر جرائمهم الدموية ومذابحهم لأهل المحروسة بدم بارد، وتدميرهم وإحراقهم لمنشآت الوطن خلال أحداث يناير الدموية -التي أدعو الله ألا تعود أبدًا.
وحتي لا ننسي، لقد قامت عصابة الإخوان -بالاتفاق والتعاون مع ثلة متآمرة وخائنة لوطنهم وبدعم مالي ولوجستي من الخارج- ب”هوجة” يناير التي احرقت الاخضر واليابس؛ وذلك موثق صوت وصورة؛ حيث استشهد على أيديهم العديد من جنود الشرطة والجيش، كما ان أيديهم القذرة ملوثة بدماء المئات من المواطنين الأبرياء الذين زهقت ارواحهم واتهموا الدولة بذلك، كما أحرقوا العشرات من أقسام الشرطة والنيابات والمقار الحكومية، ودمروا البنية التحتية للخدمات، وأشاعوا الذعر والرعب في القلوب، وهددوا الكثير من المسئولين، واقتحموا السجون -بمساعدة فصيلها من الخارج- وقاموا بتهريب سجنائهم والبلطجية والمجرمين، وغيرها من الكوارث التي أضاعت الدولة وهيبتها وجعلت عاليها سافلها.
ومنذ أن تخلصت منهم مصر في ثورة مجيدة وهي 30 يونيو، التي ساندها ودعهما جيشها وقائدها الفريق عبدالفتاح السيسي حين ذاك، وهم لا ينفكون عن محاولات تأجيج الصدور تجاه قيادات الدولة، مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن، والتي تجتاح غالبية دول العالم؛ بسبب ظروف اقتصادية عالمية وتجدهم ينفثون سمومهم ليل نهار للنيل من الوطن، ودائما يحاولون بث الفتنة بين طبقات الشعب المصري بدعوات مشبوهة كل حين؛ لتكرار الخراب السابق، والتي في كل مرة ترد الدعوة الخبيثة إلى نحورهم، ويصابون بفشل وخيبة أمل.
وإن شاء الله لن يوفقوا في دعواهم الملعونة أبدًا مدى الدهر؛ ولذا علينا أن نتذكر مقولة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).