وقعت في مدينة عنتيبى في مايو ٢٠١٠ بعد نحو ثلاث سنوات من المباحثات التي شاركت فيها مصر والتي استطاعت اثيوبيا جذب دول منابع النيل الابيض الست اليها فيما لا ناقة لهم ولا جمل لأن اثيوبيا استهدفت بناء سدود على انهار النيل التي تنبع من اراضيها بموافقة دول المنابع فقط حتى يبدوا الامر قانونيا وبموافقة غالبية دول النهر واستبعاد مصر،، واقنعت دول منابع النيل الابيض الست بحتمية الغاء كافة اتفاقيات تقسيم مياه النيل الموقعة مع مصر وكأن نهر النيل نهرا بلا تاريخ وانه تاريخه سيبدأ فقط من عام ٢٠١٠ بحجة ان المعاهدات تمت في زمن الاستعمار ولكنهم تناسوا ان الحدود ايضا رسمت في زمن الاستعمار وان مايسرى على اتفاقيات الحدود يسرى على اتفاقيات المياه طبقا للأمم المتحدة،،،، دعت اثيوبيا الى اعادة تقسيم مياه النيل وهذا خداع كبير من اثيوبيا لدول منابع النيل الابيض حيث لايمكن لاثيوبيا مد دول منابع النيل الابيض بحصص من المياه عكس الانحدار ولا تستطيع دول منابع النيل الابيض مد اثيوبيا بالمياه عكس الانحدار، فكيف يتم اعادة تقسيم مياه النيل؟! فالنيل الازرق ينبع من اثيوبيا عند منسوب ١٨٢٠ مترا ويصب في الخرطوم عن منسوب ٥٠٠ مترا،، والنيل الابيض ينبع من بحيرة فيكتوريا عند منسوب ١٢٠٠ مترا ويصب في الخرطوم عند منسوب ٥٠٠ متر،، وبالتالي لايمكن للنيل الازرق عندما يصب في الخرطوم عند منسوب ٥٠٠ مترا ان يذهب الي دول منابع النيل الابيض عند منسوب ١٢٠٠ مترا عكس الانحدار،، ولا يستطيع النيل الابيض عندما يصب في الخرطوم ان يصعد الي اثيوبيا عند منسوب ١٨٢٠ مترا،، فكيف خدعت اثيوبيا دول منابع النيل الابيض بموضوع اعادة توزيع مياه النيل وحصولهم على حصص من المياه ولكن السؤال الاكبر اين كانت مصر وعلماؤها ومن استبعد اهل العلم من هذه الايضاحات في المباحثات؟!
الي الغد