الثقافة والأدب في خطر حقيقي ولم تعد لهم أي قيمة سواء على المستوى الرسمي والشعبي بسبب تصرفات الكثير من الأدعياء نرصدهم في مقالنا هذا :
١) فريق المتألهين متضخمي الذات الذين لا يرون ولا يسمعون إلا أنفسهم ،ديدنهم فرضية الوصاية على الحركة الثقافية والإبداعية،وفرض رؤاهم البالية على المجتمع ،هجروا القراءة منذ أمد بعيد ،جامدين على فكرهم وعلمهم ورؤاهم القديمة ،تبعيتهم للغرب تتجلى في أوضح صورة من خلال ترديدهم الببغاواتي للمصطلحات الغربية ،ومحاولة تنظير الساحة الثقافية والإبداعية والادبي حسب مزاجهم ،تعاليهم ليس فقط على أقرانهم بل على كل من بعدهم ،فاقدين تواصل الأجيال ،عابدين الكراسي وسدة المجمعات الأدبية والثقافية لتسد فقرهم الفكري ،صراعاتهم شتى حدية إما تقديس للتراث أو طعنا فيه ، رافضين أي محاولات للتجديد إلا الغربي منها يتناولونها بنهم مروجين لها ، لغتهم المتداولة متقعرة بائدة مهجورة لاتفرق بين الخطاب الخاص والعام.
٢)فريق الأكاديميين من ذوي اللسان الأعجمي المتقعر بحوشي اللفظ وغريبه ومنحوته ومهجنه بين العربية وغيرها من اللغات ،يجمعهم والمتألهين صراعات وحروب لاتنتهى حول قضايا قديمة محورها تقبل الجديد والتجديد والمحافظة على القديم وتقديسه ،تصادفهم عفقبة كبيرة معرفتهم بلغة لايعرفون طريقا كي يبدعوا بها ،تجمعهم والمتألهين تبعية للفكر الغربي كآلات صماء ،ولكن هناك معركة خفية بينهم وبين المتألهين وهو اتهامهم للأكاديميين أصحاب الدال نقطة (د.)بأنهم أفسدوا الحياة الأدبية .
٣)تجمعاتهم في باطنها فرق وأحزاب ،لايؤمنون بالديمقراطية التي يتشدقون بها ،تصفويون في حساباتهم مع من يخالفهم الرأي ،بل والمطاردة إعلانيا وقضايا بكل الوسائل الممكنة ،جوائزهم ،مسابقاتهم لاتعرف لا النزاهة ولا الشفافية ،بل إن بعض (المجهولين أو مجاهيل المتألهين اخترعوا جوائز خاصة باسمهم لكي يدعموا تواجدهم على الساحة .
٤)خرجوا بالمؤسسات الرسمية المعنية بالثقافة والأدب عن دورها بتجفيفها واحتلالها واحتكارها بشللية مقيتة لتصبح فاقدة الروح والوعي لافائدة ترجى منها ولا فيها.
٥)انعدام القدوة والثقة والتواصل بينهم وبين شباب المثقفين والأدباء والمبدعين باعد الشقة بينهم ،ليصير المشهد خاويا متصخرا متصخرا أجدبا ،ولكن بعض الشباب شقوا كريقم وقد أولوا ظهورهم لمن سبقوهم أو عاصروهم خاصة المتألهين منهم .
٦)نظر لفقرهم لجأوا للألقاب ليداروا بها سواءتهم مثل أمير النقد وإله النقد وإله الومضة وباقي آلهة للسرد والرواية والقصة .