روما وكالة نوفا
تبحث وفود من الهيئة الهيكلية لخطة ماتي وشركتي “إينيل” و”إيني” الإيطاليتين فرص التعاون مع تونس في التطوير المشترك لمشروع رائد لإنتاج الهيدروجين المتجدد، في إطار خطة ماتي وحرص إيطاليا على توفير الطاقة لأوروبا، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
واستقبلت وزيرة الطاقة والصناعة والمعادن التونسية فاطمة شيبوب الوفود الثلاثاء أمس، في حضور وزير الدولة التونسي لشؤون انتقال الطاقة وائل شوشان.
وتهدف المبادرة إلى تمكين التطوير الكامل لسلسلة توريد الهيدروجين الأخضر في تونس، والتحقق من شروط التنفيذ الفني وتسريع تطوير الجوانب التنظيمية. وتنص المبادرة على المشاركة المباشرة للشركات والمشغلين التونسيين في تطوير وتنفيذ المشروع لصالح نقل المهارات، وذلك أيضًا من خلال التعاون المحتمل مع الأبحاث. مراكز وجامعات تونسية وإيطالية.
وتعمل تونس على التحول في مجال الطاقة ومصممة على تقليل اعتمادها على الغاز الذي يمثل حوالي 97 في المائة من إنتاجها من الكهرباء. ويمكن أن يمثل الهيدروجين الأخضر في تونس ثورة الطاقة القادمة.
ومن خلال مشروع طموح وطويل الأجل، تهدف الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى الوصول إلى إنتاج قدره 8,3 مليون طن بحلول عام 2050، مما يؤدي إلى تحويل المشهد الصناعي والطاقة الحالي وكذلك الاقتصاد المحلي والعالمي، خاصة بالنسبة لأوروبا المتعطشة للطاقة النظيفة.
وتشير التقديرات إلى أنه، بكامل طاقتها، يمكن لتونس تصدير ما يصل إلى 6 ملايين طن من الهيدروجين سنويًا، مما يخلق نظامًا بيئيًا قويًا ومستدامًا للطاقة، مع عواقب وخيمة على الساحة الدولية.
وبهدف ترسيخ مكانتها ك”مركز” محوري لإنتاج الهيدروجين الأخضر، تهدف تونس، من خلال المشغل TuNur، إلى تحقيق هدف تاريخي، وهو الوصول إلى 12 جيجاوات من القدرة المركبة بحلول عام 2030.