في انسكاب هذا الصباح على رمل المحيط،
تزمجر بين الفينات أروقة المجاز حبلى.
بورق من بلور يلفها كأنها..
من لون النور توارت خجلى.
عيوني بين مد وجزر تهيم يمنة ويسرة،
كأنها مثقلة بملح البحر
حين يخدش حياء المقلتين،
فتهفو للغيم تباغث الحوض،
فيعيرها بعض قطرات وغيث.
هذا الصباح ملك يدي ها هنا قابع جنبا إلى جنبي .
بين الثنايا يحمل لون السماء الفارغة من ضيوف الذكرى،
تلاطم الغيم على جفن الديار،
لعلها تزاحم البشرى..
كم نتوق للبشرى
كم نتوق للبشرى!!
فصباح ينادي ملء وجنتين و ثغر،
استنشاق رائحة الطوب.
عد أدراج الوقت واسكب في مقلتي سعادة كبرى،
وفي مقلة النفوس، تعبت من وخزات الأهوال العظمى..
في زمن الوهن الذي طغى وتجبر، قد تمادى،
كفكف بيدين كريمتين دمع البحر إنه يترجى.
فرحة ونصرا وعمرا كريما ليس إليه دونك يرقى.
يا رب.