كأنَّ طيرًا رماديًّا
يمرُّ على صبارةٍ
فوق قبرٍ ما لَيَسْألَها
هل أَهْمَلُوكِ؟!
فلا ماءٌ سأشربه من راحتيكِ؟!
وغَيْمٌ مرَّ
حنَّ لها!
ماذا أسمِّي انتظاري؟
لوعةً؟
أملًا؟
أم حبلَ مشنقة تدنو لأفتلَها؟
كانوا يقولون:
يا بنتُ اصْبِرِي
ولقد صَبَرَتُ
يا آخر البلوى وأولَها
فمن يؤوِّلني
في آيةٍ تُليتْ
اختارَ آيةَ حرمانٍ
وَرَتَّلهَا
مؤلِّفًا قصةً من غربةِ وأسًى
وكي أصيرَ تراجيدياهُ
عَدَّلَها
لا بأس
ممنوعةٌ
أرجو العبور إلى
ما أشتهيهِ
وحَسمُ الموت أَجَّلَهَا .