ومن ذا..
يصفح عن خطايا العمر الذي ضاع سدى؟!..
ويمحو خيبات عمر يصنعها الرحيل..
أيها الغريب..
في زحمة الوجوه..
ماذا تصنع؟!..
لا يكفيني أن تموت اعتذارا..
ولو حتى، مرتين..
سيمر عمر آخر، وقدماك ثابتتان..
بعد فوات الأوان ستكتشف..
أنك كنت ترتل الشوق في أبواق العدم..
بين كل وجع ووجع، قلب يعتصر..
ثم يهدهده الموت، وكأنه آخر حبل نجاة..
قل لي..
ماذا سيمنحك القادمون من خلف أسوار الغياب..
سوى قِبلة مسمومة..
وقليلا من لافتات السقوط..
ومشنقة..
….في صورة وعد..
سيمنحك الخريف آاااخر فرصة للسقوط..
فلا تقاوم..
ستموت هذه الأحلام فرادى..
وما مصيرنا هنا؛ سوى الموت؟!..
بين أحضان الوطن..أو على كتف غريب..
وهل يحتاج العابرون لغيره؟!..
وأنت..من أنت..
ممتلئ بالانكسار؟!..
وهل كان الموت إلا..
ووجع الخيانة، وتحطم الصور؟!..
من رتبه..
من هذبه..
من علمه..
من ألهمه..
من كدَّسه..
….ومن….أنفقه..
لا يهم..
انتهى..