وللزهور ألف ومعنى ومعنى . فهي عربون حب واعتراف بالجميل لكل من ترك بصمة جميلة في حياتنا وجعلنا نعتبره ملهما لنا في سلم حياتنا. نقدمها مع قلب مفعم بالجمال للأب وللأم والمعلم والجد ولكل من كبر مقامه في عقولنا وقلوبنا وعلا شانه…مهما كان لونها ..وللأحمر الجوري معاني ساحرة..معبرة.. مضمخة برسائل يعجز اللسان على إيصالها. لغتها لا تترجمها إلا بتلات بلون الدم ..وعطرمضمخ بحنين وشوق وعشق وعتاب ولوم ناعم جميل..وللأصفر لغة خاصة به..فيها صراحة وعتاب وغيرة شديدة..لونها لون شحوب وجه المحبين إذا طاردتهم هواجس الشك..واشتعلت في قلوبهم نيران الغيرة أججتها ثورة الشك…وللابيض معاني البدايات والنهايات… نستقبل به المولود..ونزفه عريسا..ونودعه إلى نهاية الرحلة….هل كنت يوما تعتقد أن للورود كل هذه المعاني والأمارات والرسائل..؟. لما لا نتخاطب بلغة الورود؟أظنها أعمق من الكلام وأصدق…فلا يهدي الورد إلا راق لإيصال مدى الاهتمام والمحبة. ..فنصف علاج المريض تلك الباقة التي توضع على يمينه تبثه رسائل الطمأنة ..وينتشر أريجها بلسما يضمد جراحاته فتبرأ..ازرعوا الزهورفي حدائقكم وفي الأفئدة فالورد هو الامل الجميل..