(العقيده والعمل والعباده )
نحن المسلمين نعرف ربنا معرفه صحيحه ونعترف بحقوقه إعترافا كاملاً ونؤمن إيمان يقينى لاريب فيه بأن قمة الإنسانيه أن نكون عبيدا له وحده وأن الإرتفاع إلى مستوى عبوديته يتطلب قدرا كبيراً من الطهر والشرف والأدب
** هناك من ينكر الألوهيه ولكننا نحن المسلمين نصحو وننام ونغدو ونروح وفى أعماقنا إحساس بأن قلوبنا تدق وعيوننا تبصر وأيدينا تتحرك بقدرة الله والكون كله يدور وفق قوانين محكمه بقدرة الله
** الفرق بيننا وبين غيرنا كبير والمسافه بعيده فهناك من يعرف الألوهيه معرفه رديئه أو مغشوشه ربما ظنوا أن لله ولد أو ان له شريكا فى الملك أو أنه ثلاثة أقانيم أو أن هناك من يعقب على حكمه أو من يراجع أمره وذلك كله يرادف الجهل بالله
( الإيمان الصحيح بالله لايصح إلا مع إدراك يوافق الواقع وتتألق فيه الأسماء الحسنى)
** فى الدنيا جماهير غفيره لا يعرفون الله المعرفه الصحيحه الواجبه ( ومايؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) وهناك من يعرف الله على قدر ما من الحق ولكنه يعطى نفسه حق التصرف بغير هداه وحق الإنطلاق فى الأرض وفق هواه وفكره وغرضه ويحلل ويحرم حسب رغباته ومتطلباته
** لكن للأسف نحن المسلمين لم نفهم جوهر العباده لله لم نفهم بأنه بعد إسلام القلب والوجه لله على النحو الصحيح لابد أن يتبعه عمل وعلم فليست العباده ضراعه وتسبيح فقط ولكن أيضاً القدره على إمتلاك الحياه وتسخيرها لأعلاء إسم الله بل إن الوعى الصحيح بحقوق الله يرتبط بإمتلاك الحياه أكثر من التضرع والتسبيح لأن الأنبياء ومن سار فى آثارهم عملوا من أجل تغير حياة البشر على النحو الأفضل
** أكبر غلطه وقعنا فيها نحن المسلمين أننا فهمنا بأنه هناك نوعين من العلوم
العلوم الشرعيه والعلوم الدنياويه وهذا فى رأيى خطأ فادح وقعنا فيه ومازلنا نتجرع مرارته يوم أن عرف وتيقن الملسلمون بأن علوم الكيمياء والفيزياء والطب والهندسه والفلك والرياضيات والجغرافيا علوم ليست شرعيه ودينيه
فنتج عن ذلك تأخرنا حتى وصلنا إلى الوضع المخزى الذى نحن فيه الآن وأصبحنا فى ذيل الدول نستجدى منهم دوائنا وعلاجنا وغذائنا وكل سبل حياتنا
** لاسبيل لنا فى التقدم وأن نصبح خلفاء لله على الأرض غير أننا نهتم بالعلم ونبتعد عن الجهل والخرافات والفهلوه