عندما قرأت قرارات وزير التعليم حول تنظيم فصول التقوية يالمدارس، تخيلت أن من كتبها يعيش فى العلمين الجديدة أو الساحل الشرير، ، ولا يعرف أن فصول التقوية للمدارس الحكومية التى يشغلها أولاد الفقراء أو المعدمين فقط، الذين أصبحوا لا يملكون ثمن طعامهم ويمثلون 95% من الشعب البائس فيحدد رسوما 100 جنيه للطالب فى الدرس الواحد، بما ينافس “السناتر” المنتشرة فى أنحاء مصر، والتى تتراوح رسومها مابين 40 و 65 جنيها حتى فى الثانوية العامة، ثم يقول لك إن الهدف هو تحسين المستوى الدراسي للطلاب فى المواد، وبتفاؤل حدد المجموعات من أول يوم دراسي، مع أن كل الأولاد فى دروس خصوصية من أول أغسطس. كما أن المدرس مستقر بعيدا عن الحكومة وملاحقتها فالقرار حدد 15%من قيمة التقوية للضرائب، ثم يحصل على 80% من الباقى أما 20% فتوزع على القيادات من مدير المدرسة حتى الوزير “شوف كام مائة مليون” تذهب لهم من عرق المدرس. ضف إلى ذلك إلزام الطالب والمدرس الاستمرار بعد حصص الدراسة لساعتين أى يستمر فى الفترة المسائية، دون غذاء ربما للخامسة مساء، ونسوا أن هذا ممنوع لأن كل مدرسة ستستغل فترتين وجميع فصولها مشغولة، ولم يحدد القرار مكان وزمن فصل التقوية لأنهما منعدمين وتحظر فى مواعيد الدراسة، ثم من هو الطالب الذى سينتظم بسعر أعلى من السناتر، وأهله يتضورون جوعا، ومن المدرس المجنون الذي يستجيب بخصم 35% من جهده لغيره، وخصم 50% لأبناء العاملين بالتعليم والشهداء والأيتام والعجزة وكان يجب أن يخصم نصيبهم من نسبة الوزارة. ثم تطلب الوزارة مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية للطلاب وهو اعتراف بأنهم أبناء المطحونبن الأغلبية .. هذا القرار مؤكد من كتبه خارج الوعى، وليس منطقيا تكديس الدروس فى يومى الإجازة الأسبوعية، وفى نفس الوقت فإن هذا القرار سيجعل ‘السناتر” التعليمية والمدرسين يرفعون أسعارهم لتحترق الأسرة المصرية، ولأن الخايب تعرفه من كلامه، فتجد أول القرار : تغيير اسم ( مجموعات الدعم المدرسى) إلى ( مجموعات التقوية والدعم التعليمى) أليست كل منهما فصول تقوية ؟! ** أتخيل أنه لن يتخذ أى قرار تنفيذى بشأن “السناتر” وحسب مسئولون فهى مستمرة. مادامت حصلت على تصاريح رسمية، الحل أن تتعاون الوزارة مع المحافظة بإلزام كل سنتر ومعلم بتقديم محاضرة مجانية أسبوعيا وتطوعا لأبنائنا، وحسب جدول منظم معلن، ولا حسدا والله والرزق بيد الله، أرى حاليا محاضرة معلم تتخطى 50 ألف جنيه ساعتين أو ثلاث وأقلها 5 آلاف، وما المانع أن يجعل حصة مجانية يعلنها فى الأسبوع للغلابة ولو زكاة عن صحته ..