لأن الوزير غائب عمليا عن التعليم ولا علاقة له، فوجئنا بنائب الوزير للتعليم الفنى، يقفز على اختصاص الوزير والتدخل فى التعليم العام. ليتكلم بثقة عن الخطة الجديدة للوزارة، مؤكدا تشغيل 100 ألف فصل جديد هذا العام، وأن الكثافة ستكون مابين 40و45 ، بالأرقام الوهمية، أى أن كل مدرسة توفر ضعف الفصول بها، بإنجاز خرافى ظهر فى شهر واحد فقط، فهناك نحو 50 ألف مدرسة حكومية، بل بادر بشرح إنجازات الوزارة الجديدة التى لم تحدث، معترفا بأن هناك فصولا تعدت كثافتها 250 طالبا، ومع ذلك لم يذكر كيف يوفر 100 ألف معلم، لتشغيل هذه الفصول، ومن يوفر الأثاث الذى يحتاج عاما على الأقل لتصنيعه، مع الاكتفاء بتجميع عدد كبير من موظفى الإدارات التعليمية للقيام بمهمة التدريس ممن تخطى معظمهم سن الأربعين والخمسين ولم يمارسوا المهنة، ودون سابق خبرة أو موهبة، لتكون الكارثة، ومع ذلك لن يسدوا عجزا حتى الفصول القديمة، لنعود لنظام الإنجازات بالفهلوة، ولم تتم أى تعاقدات حتى الآن، مع الاحتياج لنحو مائة ألف معلم للفصول الجديدة، وفى تصريح صريح اعترف أنه لم يكن فى مصر تعليم قبل هذه الوزارة، لذلك غاب «90% من الطلاب، وأن الوضع اختلف، وأشاد بإنجازات الوزارة الجديدة قبل أن يبدأ العام الدراسى، فالوزارة تربك المعلم فى اختبارات أسبوعية وشهرية طوال العام، بتخصيص 40% أعمال سنة، وما يترتب من مشكلات للطلاب والآباء، وتحميل المعلم رصد درجات السلوك وكشكول الحصة والواجب والتقييم الأسبوعى، بما لايتيح استقرار الطالب والعملية التعليمية، ونسوا أن المدارس بلا أى إمكانات. وتعتمد مصروفاتها على جيوب المدير والمعلمين.