حوالي ٣٢ مهرجانا مسرحيا بواقع مهرجان /١١يوما، لنفس الأسماء رافعي شعار مهرجني امهرجك ،جيزني أجيزك ،كرمن أكرمك ،حكمني أحكمك ، ونفس شلة الإخراج والاقتباس والعملية المسرحية برمتها ،ونقاد جادون تركوا الساحة ،ودعاة نقد يهيمنون عليها ،والنقد الأكاديمي غارق في ترديد المصطلحات الأجنبية بلاوعي ولافهم وقدس دس فيها مصطلحات لعلم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة والمنطق وأخيرا علم الوراثة ،حتى باتت لغتهم أعجمية غير مفهومة للقراء على الإطلاق ،ينظرون كثيرا وينتجون أعمالا جادة مثل الطفرات مع شيوع الغث والرديء ،في ظل من مقولات جوفاء موت المؤلف موت الناقد ، وأولئك ينأون بالمسرح عن التعريب ويدفعونه بعيدا بكل همة ودأب صوب التغريب،المشهد لاهث نحو اللاشيء توهما أنه الصواب ، المحصلة مسارح خالية من الجمهور لأن المسرح الفن.. المكان يسقط تدريجيا من اهتماماتهم ،ويكفي مذبحة كتاب المسرح الجادين الحقيقيين تحت مسمى ورش كتابة ،المشهد قاتم ،حتى المؤسسة العربية للمسرح لم تفد الحركة المسرحية بشيء ولم توقف تدهورها لسيطرة البعض عليها ووقوعها في براثن الشللية ،وجوائزها خاصة في التأليف قيمتها مادية فقط فالأعمال الفائزة لاتنفذ ،وكتبها المطبوعة لاتقرأ،افيقوا المسرح الفن..الرسالة يتآكل .