**في البداية يستحق الزمالك الفوز بالسوبر الإفريقي الذي أقيم بالعاصمة السعودية الرياض بعيدا عن ستاد القاهرة .
لأنه -باختصار شديد- مدرب الزمالك نجح في تحديد هدفه منذ البداية وإدارة المباراة بالضغط على لاعبي الأهلي بجدية فحصل أولا على الاستحواذ وكان أمله فيما اعتقد الوصول لضربات الجزاء الترجيحية لعل الحظ يسعده بالفوز أو يسجل قبلها هدفا قاتلا يحفظ ماء الوجه ويؤهله لما هو أبعد.
** وقد حدث ذلك في الدقيقة ال٧٣ من المباراة بتحقق التعادل نتيجة جهد جماعي من كتيبة المهاجمين البيضاء وليؤكد المدرب الذكي خروجه من حالة الاحباط بعد تسجيل الأهلي لهدفه الاول من ركلة جزاء لم يراها الحكم الليبي ولكن نبهه لها الفار مما أثار احتجاجات من لاعبي الأبيض استمرت عدة دقائق وكاد الفريق أن ينسحب من الملعب.. **ولكن أعتقد ان العم شيكابالا العجوز قد بذل جهدا طيبا عندما نزل إلى أرض الملعب وأقنع اللاعبين باستئناف اللعب وأيضا عواد حارس المرمى -صاحب الأخلاق الرياضية- الذي ذهب لمدربه للاستماع إلى نصائحه عن كيفية التصدي للركلة ولحسن حظ الأهلاوية سجلها وسام -المبروك -في الدقيقة ال٤٣
**وانتهى الشوط بتقدم الاهلي وركون كولر للنتيجة، مما أنساه أن يفعل شيئا مكتفيا بتغيير محمد هاني الاضطراري في الدقيقة ٢٣ واستبشر خيرا بنزول عمر عبد الواحد وتوقعنا الكثير من وسام وتاو والشحات ثم البديل أفشة وأيصا عطية الله- الوافد الجديد -الذي تسبب في هدف التعادل وأضاع هو ووسام ركلتي ترجيح لتنتهي المباراة لصالح الأبيض ويضيف إلى رصيده كأسا افريقية جديدة.. وسط مظاهرات فرحة من جماهير الفن والهندسة المشتاقة لهذا الفوز ..مقابل الحزن الممزوج بالدهشة الذي ساد الأهلي جماهيرا ولاعبين وجهاز فني بخسارة البطولة في بلد عربي شقيق وتسببهم في خيبة أمل للجمهور الغفير الذي قدم منذ الصباح الباكر وملأ الاستاد في مناخ أسطوري كفيل بتحريك الحجر وتسجيله في الشباك.
**لا أحمل أحدا مسئولية هذه النتيجة السيئة وأدرك تماما -باعتباري مشجع أهلاوي صميم – أن الرياضة فوز وهزيمة ومن واجبي تهنئة مدرسة الفن والهندسة بهذا الفوز -بصرف النظر عن أدائهم السابق وموقفهم في الدوري والبطولات الأخرى -لأن فريق الزمالك امتلك إرادة الفوز وسعى له خصوصا في الشوط الثاني الذي اختفي فيه لاعبو الأهلي ولم يفطن كولر لوجود لاعبين كبار على الدكة من وزن أفشة ورضا سليم وكهربا الذي لم يشارك وكل منهم يستطيعون تغيير النتيجة كما حدث في مباريات سابقة..
**لكن كولر أصيب على متن الطائرة القادمة من القاهرة بداء السرحان ممزوجا باللامبالاة ليلقنه جوميز درسا قاسيا بالتأكيد..لن ينساه بسهولة وأيضا ينطبق الأمر على مشجعي الأهلي الحبيب..
** لذلك نؤكد له اليوم أن الدرس قد انتهى وعليه وهو يغلق ملف المباراة أن يعقد “كنسلتو “عاجل لمعرفة أسباب التراجع المخيب للآمال ..وأتمنى أن يصحح ذلك في مباريات السوبر القادمة وفي نفس الوقت يتذكر أننا على أبواب موسم جديد وهو مطالب باستئناف رحلة االبطولات والأرقام القياسية و الفوز الذي ليس أبدا ببعيد المنال.