في خضم أحداث وتوابع المهرجانات المسرحية المتلاحقة كالسيل يتم الإعلان عن مهرجان نقابة المهن التمثيلية ، برعاية المتحدة ،و بتمويل من الهيئة العربية للمسرح ،وتخصيص مسارح الهوسابير ،والنهار ،وجلال الشرقاوي ،والفلكي ، لعرض ٢٥ عرضا مسرحيا ،وهي في الغالب سابقة التجهيز، حصاد لمشروعات طلاب معاهد الفنون المسرحية،وهو محاولة لتعريف المنتجين الفنيين بهم ووضعهم في دائرة الضوء ، وبالتالي فهو عمل شبابي محض لن يستفيد منه أعضاء النقابة الآخرين الفعليين الذين طلب منهم العمل مجانا في ظل بطالة تعتصرهم وتخنقهم ، وقد رفض معظمهم ،وفي ذات الوقت هناك إنفاق ببذخ على المؤتمر الصحفي ثم حفل الافتتاح ،مع دعايات مبالغ فيها تغطي كل شوارع القاهرة ،لمخاطبة أو دعوة أو لفت نظر من ؟!!!،جمهور غالبيته أسقط المسرح من حساباته واهتماماته بين رداءة مايقدم سواء على مسارح وزارة الثقافة ،أو ما ارتبط في الأذهان عن سفاهة ورداءة ماقدمته فرقة الإفيهاتجية تسمى مسرح مصر، وعدم إثبات مسرح النقابة لنفسه كمنتج لأعمال مسرحية جيدة ،وعدم إحساس الجمهور به أساسا ،إذن شعار المهرجان المسرح للجمهور ،نعم لجمهور محتشد خاص من أقارب وأصدقاء وأحباب والمشاركين في العروض بعيدا عن الجمهور العادي ، وقد تتحقق فائدة إذا قامت المتحدة بمشاهدة العروض وتصويرها وعرضها تليفزيونيا إذا ماوجدت ثراء ملحوظا وقيمة فنية يحتفى بها للعرض في القنوات الفضائية ،ولكن يبقى معظم أعضاء النقابة بعيدا تماما عن المشهد،أما عن استعادة جمهور المسرح هيهات هيهات .يللا واللي معاه أو جاله أو جايله قرش محيره يعمل مهرجان مسرحي ويطيره.