مع مناشدة بعض المسرحيين ومطالبتهم بالإبقاء على المسرح العائم بتاريخه البعيد القيم، والحديث الباهت المتردي ، مع توقع بتآكل الخشبات المسرحية الواحدة تلو الأخرى ،فلتسألوا أنفسكم أين كانت مقاومتكم و اعتراضاتكم على ما يقدم من عروض أغلبها يستحق الوصف بالتافهة ، تحتكر تقديمها ومقدراته وميزانيته ثلة بعينها تمثيلا وإخراجا وموسيقى وديكور ،حتى النصوص مترهلة ضعيفة الدراما نتيجة ورش الكتابة الصبيانية تحت إشراف مجموعة من الإفيهاتجية ، مع استباحة النصوص الأجنبية حتى وصل الأمر إلى عدم ذكر أسماء مترجمي النصوص ، مع مذبحة فجة لكتاب المسرح المصريين بمعاونة اللجان الخسيسة الموجهة لرفض النصوص لاعتبارات شخصية ، حتى أنه لم يتبق على الساحة الهزيلة سوى دلاديلهم من الكتاب، وترويج الرداءة على يد مجموعة من أدعياء النقد وأصحاب الأقلام المأجورة من النفعيين المرتزقة، وفعاليات تافهة ومهرجانات بالكوم كلها صفرية المردود بل سلبية بضراوة على حال المسرح ، حتى صارت المسارح خالية المقاعد نتيجة انصراف الجمهور عن المسرح ،واقصائه عن اهتماماته ، بل وصار عبئا على الدولة ماليا وإداريا ، أين كنتم من سوء حالة المسارح وضعف وتضاؤل إمكانياتها ؟، هان المسرح على أهله فكان على غيره أهونا ،ليصبح شعار المرحلة المسرح للمحاسيب ،ومسرح ماتحط راسك حط رجليك ،فلتعترضوا ماشئتم في ظل صمت تام من أولئك الذين خربوا المسرح وقعدوا على تله .