وسائل التواصل الاجتماعي أوالفضاء الإفتراضي، عالم خاض فيه أفراد المجتمع دون استثناء، فقد مكّنت الإنسان من اختصار المسافات ليسافر حيثما شاء دون تأشيرة كما جعلتنا نواكب الأحداث والأخبار ونتعرّف على مختلف الحضارات، كما أنّها منصّة لنشر الأفكار والمعلومات والومضات الإشهارية ولا ننسى دورها الفعّال في نقل الوقائع وكشف الحقائق خاصّة في نقل جرائم الحرب كما يحدث في فلسطين، وعلى الرّغم من هذه الإيجابيات إلاّ أنّ سلبياتها أيضا لا تُعدّ ولاتحُصى، فقد استفحل الفساد في البلاد فيديوهات مخلّة بالحياء، انحلال خُلُقيّ واجتماعيّ، بالإضافة إلى تشتت الأسر وضعف علاقاتها بسبب الأدمان على هذه المواقع، فأصبح لكلّ شخص عالمه الخاص ولاأحد يكترث بوجود الآخر، وانشغل الجميع عن واجباتهم الدّينية والدّنيوية فقد عوّضت رسالة نصيّة صلة الرّحم، واختفت جمعة العائلة وانتشرت الجرائم الإلكترونيّة، كقرصنة الحسابات وابتزاز أصحابها… وبيت القصيد أن مواقع التّواصل الإجتماعي سمّ ممزوج بالعسل، فسمّ الأفعى يُستعمل في صنع الدّواء فالعبرة إذن في كيفية التّعامل معها واللّبيب هو من يوظّف التّطور في الخير فينفع نفسه وينفع الناس بنشر الكلمة الطّيبة ومشاهدة ما أحلّه الله من علم نافع وفيديوهات هادفة فالإنسان مخيّر إما أن يجعل مروره عطرا مأجورا أو يكون آثما حسيرا
الجزائر