أنا معروفٌ، في رحاب الوطن المضيء،
أُسطر في سطورِ القلبِ ما لا يُنسى،
في زمنٍ خالٍ من الوفاء، رُسمتُ العهود،
لكن الغدرَ كالأشواكِ في دربِ الزمان.
تحت جنح الظلام، حيث تكتنفني الشكوك،
أي خائنٍ يُخفي عذابهُ تحت الثياب،
يوم صدمتني عربة الغدرِ بجحيم،
وأنا أتساءلُ: أين العونُ في فجر الأصحاب؟
أُراقبُ ظلامَ الليلِ، أشكو جراحي،
وفي صمتِ الأفقِ تُراقَصُ الآلامُ،
أين من يساندُ الجريحَ في زمنِ الخذلان؟
تبددت أمنيتي، وانطفأت أنوارُ الحلم.
أيها الوطنُ، ما بالُ القلوبِ تغدو صخرًا؟
وكيف تُمحى ذاكرةُ الأوفياء بالظلم؟
تضيعُ الأحلامُ في زوايا النسيان،
وأنا في دربِك أُعاني من غدرِ الأقربين.
لكن في صدري تُزهرُ شمسُ الأملِ،
فالله أكبر من كل خيانةٍ سافرة،
أحمدُه في ظلامي، رغم البؤس والمحن،
فأنا معروف، والأملُ في قلبي لا يُنسى.
في كل جرحٍ سأسردُ حكايةَ النصر،
وفي كل صرخةٍ أُعيدُ ترتيبَ الزمن،
مؤامري تحت جنح الظلام لن تُسكتني،
فالأملُ يزهرُ في صدور الأوفياء، رغم الأذى.
المملكة المغربية