*مصر كسبت احترام وتقدير العالم بالوسائل والأسباب
*موقفها من الحرب الدائرة.. سار عليه الآخرون
*إنها لا تتهرب من مسئوليتها في مساعدة ودعم المضارين والمرضى والمشتتين
*صندوق النقد ليس “قدس الأقداس”
*رفع صروح التنمية بلا توقف .. ودون إبطاء
*****
شاءت الأقدار أن تندلع الحروب وتنتشر فيروسات الأمراض المستعصية وغير المستعصية وأن تستمر شبكات الإخوان المسلمين الإرهابية الإلكترونية وغير الإلكترونية في حملات الإساءة للوطن ولأبنائه الذين هم أهلهم وإخوانهم وأقاربهم.
ولكن.. أكرر ولكن: هل كان واردا أن تستسلم مصر أو أن تخضع لهذه العوامل الاستثنائية سواء الطبيعية منها أو البشرية..؟!
نعم.. فالظروف الدولية والإقليمية والمحلية صعبة وعسيرة وكل مجتمع في هذا العالم يقول أعضاؤه .. أنفسنا وبعدنا الطوفان.
وبالفعل.. بذلت الدولة المصرية ومازالت تبذل بحكومتها وشعبها وقيادتها جهودا مستميتة لكي تقابل كل ذلك الذي يجري بالعلم والعمل والمعرفة والتضحية لا بالكلام الأجوف أو البيانات العنترية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ها نحن نرى القوات المسلحة المصرية تقوم بمناورات عسكرية حية بين كل يوم وآخر.. فهل يأتي ذلك من فراغ أو للاستهلاك المحلي والاستعراض الشفهي بهدف بعث رسائل مستمرة ليل نهار لكل من يهمه الأمر أو لا يهمه؟!
الإجابة باختصار.. أن الدولة في مصر حريصة على أن تؤكد على قوة جيشها وعلى استعدادات قوته الكاملة وعلى قدرته على الدفاع عن كل حبة رمل من أرض الوطن.. وبالتالي فهذه المناورات هي التي يطلقون عليها صفة” الجاهزية ” يعني أن جيوشنا بمختلف فروعها وألويتها مستعدة في أي وقت لكي تقوم بمهامها التي تفهمها جيدا والتي تتكرر كل يوم تحت يد قيادات واعية مستنيرة وذات كفاءة عالية..
وهنا لا أخفي سرا إذا قلت إن الطرف الآخر يدرك هذه الحقائق جيدا ويعرف مدى الفرق بين هنا أو هناك ولعل ذلك ما يجعله يقف بعيدا متربصا منتظرا رد الفعل وليس الفعل كما كان يحدث قبل ذلك ومع ذلك فإن جيوشنا جيوش مدافعة وحامية وليس عنترية أو مهاجمة.
***
على الجانب المقابل يفوت على البعض أحيانا أنه ينبغي استخدام هذه القوة لكي تضرب وتؤذي وتروع وهؤلاء إذا كانت تلك رؤاهم وتوجهاتهم فهناك أيضا ما ينبغي إضافته أو التركيز عليه أو شرحه شرحا وافيا وهو أن هذه القوة تخدم أول ما تخدم دعاوى السلام والعمل على تهدئة الأوضاع الساخنة وبذل كافة الجهود لكي توقف هؤلاء الذين مازالوا يعيشون على وهم الجيش الذي لا يقهر ..
هذه القوة العاقلة المتفوقة هي التي تستخدمها مصر لإقناع شتى معظم دول العالم بأن ما تقوم به إسرائيل لا يخضع لعقل أو منطق أو ضمير أو أخلاق وأن ما يدفعه الفلسطينيون واللبنانيون في هذه الحرب فاق كل التصورات..
ليس من المنطق في شيء ولا من العدالة في شيء ولا من العقل في شيء أن يستيقظ بنيامين نتنياهو في الصباح ليتفاخر بأن جيشه ارتكب عشر مجازر خلال 4 ساعات في شمال غزة أو رفح ..أو.. أو..!
وغني عن البيان أن نتنياهو سوف يدرك إن آجلا أو عاجلا أنه سار في طريق الغي والضلال وسيدفع المقابل قريبا وقريبا جدا.
كل ذلك لماذا؟ لأن مصر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تعد قادرة وقوية ومسلحة بأفضل الجيوش على ظهر الأرض.
***
ثم..ثم.. فإن مصر هي التي أصرت ومازالت تصر على توصيل المساعدات الطبية والمعيشية والإنسانية لسكان غزة وهي إذا لم تكن حريصة على هذا الإصرار لكان معظم السكان الآن جوعى أو عطشى أو عرايا..
من هنا فإن العالم كله بات يشهد لمصر بقدرتها وكفاءتها وإنسانيتها وتلك كلها شهادات تؤكد سمعة هذا الوطن الغالي دون لبس أو ادعاء أو تمييز من أي شكل أو نوع.
وها هي التصريحات التي خرجت أمس وأمس فقط من قمة بريكس التي تعد أهم قمة اقتصادية مالية على مستوى العالم وكلها تشير إلى قدرة مصر على اجتياز تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية مرجعة ذلك إلى جيشها القوي وصلابة شعبها.
***
ثم..ثم.. نأتي إلى حقيقة مهمة وأزلية وباقية وساطعة سطوع الشمس وهي حقيقة التنمية المستدامة من أجل خير هذا البلد فبالرغم من كل تلك المسئوليات الجسام الملقاة على عاتقها فهي لم تتوقف يوما عن السياسة التي انتهجتها لنفسها لتحسين مستويات معيشة مواطنيها وهي سياسة التنمية المستدامة وهي التي بالفعل ستغير وجه الحياة في مصر التي سوف تشهدها بإذن الله جمهوريتنا الجديدة .. الجمهورية القائمة على أسس وقواعد لن تهتز أبدا في يوم من الأيام..
***
.. والآن دعوني أعرج بكم إلى قضية مهمة وحيوية ومؤثرة في التاريخ المصري وليس في العلاقات الاقتصادية فقط..
لقد أعلن الرئيس بالأمس أنه سيعيد النظر في قرارات صندوق النقد تجاه اقتصاد مصر والمصريين مما يؤكد أن ما يخرج عن هذا الصندوق ليس آيات مسلما بها أو قوالب جامدة صامدة.
أبدا.. إن من حق الدول التي ترى أن شعبها يتعرض لمشاكل أو صعوبات من جراء هذا الصندوق أن تقول رأيها وأن تقر وأن تعيد الحكاية من أولها لآخرها.
وأحسب أن الرئيس سوف يفعل ما يؤكد كل ذلك خلال الأيام القادمة.
***
و..و..شكرا