تطويرا للبانتوميم ( فن تمثيلي صامت مهاري فردي حركي الأداء مبني على الحركة والإشارة والإيماءة لتقليد شخصية ما، أو محاكاة موقف ما )، ولا يحتاج لمخرج ،ولا نص مكتوب ، فالعرض قصير المدة تصور لمؤديه ( ممثله). والذي فشلت محاولات تطويره بعروض يشترك فيها عدة ممثلين ،انتهاء بالنص الوحيد (فصل بلا كلمات) Act Without Worldsعلى يد الكاتب المسرحي الايرلندي ة صموئيل بيكت Samuel Beckett، “1906..19890حتى صدور نصوص صامتة عام 19948 للكاتب العراقي صباح الأنباري ليؤسس بقوة وحرفية وتمكن لكتابة المسرح الصامت.
المسرح الصامت هو معادل تماما للسينما الصامتة، يعتمد على نص حكاية مكتوبة ، متعدد الشخصيات، بلا حوار ، تذكر فيه المشاهد وتوصف بدقة ،ينفذ على يد مخرج ذي دراية وكفاءة عالية،بحيث يستطيع تفجير طاقات أداء المتقن للممثلين في تناسق تمام مع عناصر السينوغرافيا من موسيقى مسرحية تصويرية معبرة دراميا مصاحبة للعرض، وإضاءة ، وأزياء ، وديكور ، زمن عرضه طبعا أكبر من زمن عرض البانتوميم القصير ،وأقل من زمن العروض الناطقة العادية فتصل رسالته للجمهور كما صدقوا أفلام السينما الصامتة .
والفرق بينه وبين البانتوميم المحصور في محاكاة شخصية ما أو موقف ما ويعتمد على ممثل واحد ولا يحتاج لمخرج ولا نص مكتوب بل يعتمد أساسا على تصور وأداء .
إذن عروض البانتوميم والمسرح الصامت على اختلاف مفهوميهما إلا أنهما يشاركان في كونهما عروض مسرحية أدائية صامتة .