الأمريكان المجانين بيصرفوا ١٦ مليار دولار في ٢٤ ساعة علشان يعملوا عيد يرعبوا فيه أطفالهم!!
احتفلت أمريكا أمس الخميس بعيد الهالوين أو عيد الرعب إن شئت الدقة،في هذا العيد يحرص كل بيت علي وضع الدمي المرعبة أمامه ويتم ليلا تسليط الأضواء عليها بطريقة تزيدها رعبا.يتنافسون في هذا الرعب ويقوم كل حي بإعلان اسم البيت الذي يفوز بلقب بيت الرعب كل عام!!.ولأن الأطفال في كل زمان ومكان هم الأكثر إحتفالاً بالعيد،يخرجون في ذلك اليوم بصحبة عائلاتهم في كرنفالات احتفالية ضخمة تجوب الشوارع وهم يرتدون ملابس مخيفة ويضعون”ماسكات” لشخصيات كاريكاتيرية مرعبة مثل مصاصي الدماء وغيرها من الشخصيات الخيالية التي ابتكرتها السينما الأمريكية.ولأن القانون الأمريكي يمنع سهر الأطفال،تجد الشباب هم أبطال الليل حيث يرتدون أيضا الملابس المزركشة والماسكات المرعبة ويطوفون بدراجاتهم وهم يتبادلون مع المارة تحية:هابي هالويين!
الهالوين من المناسبات الثقافية.ويعود للطقوس التي جاء بها المهاجرون من بريطانيا وأيرلندا حيث كانوا يعتقدون أنه في اليوم الحادي والثلاثين من شهر اكتوبر يستدعي إله الموت العظيم ويسمي “سامهاين” جميع الأرواح الشريرة التي ماتت خلال العام ويعاقبها بأن يعيدها للحياة في صورة حيوانات مرعبة! وكانت تلك الفكرة تبث الرعب في الناس فيجمعوا الحطب ويشعلون النار وبالذات ليلا تحسبا لأي هجوم متوقع من تلك الحيوانات.وعلي الرغم من أن أوروبا كانت هي مصدر ذلك العيد إلا أنه مع الوقت خفتت نبرة الاحتفال به في أوربا واستمرت مشتعلة في أمريكا.
“إذا أردت أن تعرف السبب فتش عن الاقتصاد” هكذا قال لي تاجر أمريكي من أصول آسيوية يمتلك محلاً كبيراً للعب الأطفال في ولاية فرحينيا عندما سألته عن سر ولع الأمريكيين بهذا العيد.وشرح لي موضحًا:هذا اليوم من الأيام التي تنعش الاقتصاد الأمريكي بسبب الإقبال علي الملابس الغريبة والبالونات .الاحصائيات الرسمية تشير إلي أن تلك المشتريات بلغت ١٥ مليار دولار في ٢٠٢٣ ويتوقع أن تصل إلي ١٦ مليار دولار هذا العام خلال ٢٤ ساعة فقط حيث ترتفع الحصيلة سنويا بمقدار مليار دولار،فهو بالفعل عيد اقتصادي،يحاولون اضفاء الصبغة الدينية عليه فقط لحث الناس علي المشاركة والشراء بكميات كبيرة.
لمحت أسرة مصرية في المحل تستعد للاحتفال بالهالوين، وقبل أن أتحدث مع الأب فاجئني طفله الأكبر ابراهيم قائلاً :المدرسة بتوفرلنا كل سنة بامبكين( قرع عسلي أحد طقوس الاحتفال بالهالوين) ثم نقوم بتزيينها والدخول بها في مسابقات المدارس وأضاف شقيقه الأصغر حازم: “شعور رائع أن تشارك في مناسبة اجتماعية تحظى بهذا القدر من الاهتمام، والدي عادة ما يشجعنا على الاحتكاك بثقافات الآخرين، أعتقد انها تجربة مبهجة”
الغريب ان من طقوس ذلك اليوم قيام الآباء الأمريكان بسرقة الحلوي من الأبناء،والدافع اقتصادي بالطبع حيث اخترعت الإدارة الأمريكية هذه السرقة ووضعتها من طقوس ذلك العيد ليقوم الأطفال بالشراء من جديد فيقوم الآباء بالسرقة مكرراً، وهكذا حتي تنتعش الخزانة وإذا كنا في مصر نقول:رزق الهبل علي المجانين،فلسان حالهم هنا يقول:رزق الأمريكيين علي الهالوين!