وعيد توكيدي إلهي ونبوي، لكافة عناصر المضمار الربوي، آكله، وموكله، وشاهده، وكاتبه بحربٍ منزوعة الألف واللام على تنكير ماهيتها،،،
ولم يُصرح القرآن الكريم في ست آلاف آية ونيف، بحرب الله إلا في ثلاث آيات من بينهن الحرب على أهل الربا…
(فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) البقرة
والحرب على المُفسدين:
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ [المائدة:33
والحرب على معاداة أولياء الله:
فيقولُ اللهُ تعالى في الحديث القدسي : من عادى لي وليًا فقد بارزني بالمحاربةِ ، وما تقرب إليّ عبدي بمثلِ أداءِ ما افترضته عليه ، ولا يزالُ عبدي يتقربُ إليّ بالنوافلِ حتى أحبَّه ، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمعُ به وبصرَه الذي يُبصِرُ به ويدَه التي يَبطشُ بها ورجلَه التي يمشي بها ، فبي يسمعُ وبي يُبصرُ وبي يَبطشُ وبي يمشي ، ولئن سألني لأُعطينه ولئن استعاذني لأُعيذنه ، وما ترددت في شيءٍ أنا فاعلُه ترددي في قبضِ نفسِ عبدي المؤمنِ يكرهُ الموتَ وأكرهُ مساءتَه ولابدَّ له منه….
فكيف بمن اجتمعت فيه هذه الثلاثة وهو بين أظهرنا ؟ استحلال الربا وجعله مباحاً ملاذاً بين العباد، والإفساد في الأرض، والتنكيل بأولياء الله وتقتيلهم بغير وجه حق…
ويلٌ له من حروب الله الثلاثة…