بين ما خفي من النص أو العرض ككل لتأويله ، مع ترجمة تفسيرية لمعانيه الظاهره (الهرمنيوطيقا) ، بفك الرموز وربطها بالعلامات ، وصولا للمعنى الكامن أو الخفي في النص المسرحي المقروء (عملية ذهنية تخيلية)، أو المعروض (رؤية مادية فعلية للعرض المسرحي بأركانه ومقوماته وصورته (السينوغرافيا)، يعتمد على صفة المتلقي (مشاهدا كان أو ناقدا) ودرجة تركيزه و تفاعله وخبراته وممارساته ، باذلا قصارى جهده الفكري لتفسير معاني النص(الحوار) الظاهرة ، وتأويل المعاني الباطنة(مابين السطور ،والكلام المبطن بالمعاني (الكنايات والاستعارات ، بيد أن الناقد يدقق بدرجة عالية محاولا فك الشفرات والرموز ودلالتها العلامات (السيميئيات)، في محاولة لاستجلاء كلمة العرض التي أرادها الكاتب ،وهنا قمة النجاح في توحد رؤية النص أو العرض لكن قد يكون هناك بعض الشطط بإضافة تفسيرات وتأويلات لم يقصدها النص أو العرض نتيجة لعدم التركيز ،او اختلاف النظرة التفكرية (الباراديم)التي تمت رؤية العرض من خلالها نظرا لاختلاف المعين الثقافي المعلوماتي والخبرات المتراكمة ، وأما عن النهايات المغلقة فهى بمثابة وضع النقاط على الحروف إجلاء المعنى مما يوقف التساؤل عن النهاية التي وردت في النص أو العرض ،وبين النهاية المفتوحة وهنا فتح الباب على مصراعيه للتخمين والتأويل حيث ترك القاريء أو المشاهد لخياله .
التأويل والتفسير ثمرة إيجابية نتيجة تحفيز الملكات التفكرية التي تحقق الغاية المنشودة وذلك لتحقق أعلى درجة من التركيز والانتباه والتفاعل مع العمل الإبداعي .