نال قسطا ضئيلا من التعليم ، رزقه الله فكرا تجاريا ، ذكاء شريرا مع غطرسة وغرور الجاهل ، استثمر أمواله في إنشاء مدارس خاصة ، كم أقلقه ومضمرا في نفسه مدير الإدارة المحترم المحافظ والذي لايستثني أحدا ، أخذ يماريه ويتجنبه حتى أحيل للتقاعد فعرض عليه أن يعمل مديرا لمدارسه ، وافق الرجل ورويدا رويدا تفنن في إذلاله وتكليفه بأعمال تافهة في صورة آمرة متجبرة ،ضاق وترك العمل دون إخباره ،فذهب إليه يستسمحه ويطيب خاطره ، وفي طابور الصباح أمسك بمكبر الصوت يا استاذ فلان ليس لك مكان بيننا ،لايترك العمل لدي أحد بمزاجه ،اتفضل ورينا عرض كتافك ، الرجل الذاهل سقط من فوره ،ولم يقم بعدها أبدا.