زمان كان لافتات تاجير الشقق والمحلات تعلق على بلكونات البيوت وكانت بكثرة يمكن لك ان تتنقل من شقة لاخرى بمنتهى السهولة واليسر فلم يكن هناك ازمات اسكان ولا قوانين ايجارات وكان هناك فى لافتات شقة للايجار ضمير واخلاق وتنتهى بكلمة الرجال كما كان يقال
وتاجير الشقق او المحلات فيه ستر للناس ووقاية من الظروف الجوية وحماية من مخاطر الحياة اى ان تاجير الشقق كان فيه امنا وامان وسلام كانت الشقق المؤجرة تستر العورات وتحمى الاعراض ولا يعلم من بخارجها شئ يذكر عمن بداخلها رغم اختلاف الامكانيات فهناك الفيلات والقصور والمساكن العادية والمساكن الشعبية وبيوت الطوب اللبن بل بيوت البوض وكلها بيوت مهما اختلفت الا انها تصون وتحمى وتقى الانسان
هذا زمان وكلمة للايجار اما الان فى هذا الزمان فقد انتشرت لافتات اخرى للايجار فى عالم تقدم تكنولوجى رهيب وظهور التواصل الاجتماعى باشكالة وانماطة المختلفة واهمها الفيس بوك الذى ادمن البعض ممن فقدوا الاخلاق والقيم بل الحياء على عمل مايسمونه صفحات خاصة ويطلقون عليها اسماء غريبة ويعطون انفسهم الحق فى الحديث والتعبير عن الاخرين دون اذن او استئذان واصبحت هذه الصفحات المشبوهة على الفيس بوك صفحات للايجار دون اعلانات او بلكونات الا من رحم ربى من الصفحات المحترمة الهادفة الوطنية
هذه الصفحات المؤجرة والممولة تتنوع فى اشكالها وانماطها فاخطرها على الاطلاق الصفحات المؤجرة فى الخارج والداخل ممن يعادون الوطن ويهاجمون النظام والحكومة ويقللون من الانجازات ويثيرون الاشاعات لزعزعة استقرار وامن الوطن وللاسف تجد صدى عند البعض ومؤجريها معروفين ومرصودين واهدافهم معروفة للاسف
وكعادتنا دائما نقلد السئ من التقدم والتكنولوجيا فقط فاتخذ البعض من ضعاف النفوس والشخصيات الضعيفة التى تبيع نفسها بارخص الاسعار من هؤلاء الذين ينشئون صفحات هادمة مضللة للايجار على صفحات التواصل الاجتماعى مثل اعلى فانشاءوا صفحات باسماء وهمية يؤجروها لمن يدفع الثمن ويتخذونها وسيلة رخيصة لمهاجمة الشرفاء والناجحين بلا خجل ولا حياء ولا مراعاة لدين مطلقا من الذى اعطاهم الحق ان يتكلموا ويعبروا باسم قرية ما او مدينة ما او دولة ما باى حق نصبوا انفسهم اوصياء على الناس وباى صفة وهم منبوذين فى اماكنهم لا يمثلون اى قيمة فى مجتمعهم فيتحولوا الى اصحاب صفحات للايجار
الفرق بين تاجير الشقق والمحلات وتاجير الصفحات على الفيس بوك ان الاولى تحمى وتستر وتقى الانسان وتشعرة بالامن والامان اما الاخرى للاسف تعرى الناس وتظهر ما ليس فيهم بالكذب تارة وبالنفاق تارة اخرى دون وازع من ضمير او اخلاق
رغم ذلك فهناك من الصفحات الحرة الشريفة الوطنية التى تنمى الوعى والوطنية وتزيد من الثقافة والمعرفة وتحترم عقول الناس ولا تتعرض لاعراض او هدم اى كيان وهكذا خلق الله عز وجل الدنيا فيها وفيها
يااصحاب صفحات الايجار اتقوا الله واعلموا انه كما تدين تدان واعلموا انه لن ينفعكم مال ولا بنون يوم الحساب اعلموا ان اموال تاجيركم للصفحات حرام حرام وخلوا عندكم دم وكرامة ولا تبيعوا انفسكم للشيطان مهما كان الثمن ومهما كان الانتفاع كونوا صادقين ولو مرة واحدة والبسوا ثوب الحياء فهو شعبة من شعب الايمان ده اذا كان عندكم ايمان اصلا فالمال عندكم اصبح كل همكم واعلموا ان الناس اصبحت تعرف القبيح من الطيب وتعرف الاصول والجذور لكل واحد وتعرف الحقائق والاباطيل فبلاش تاجروا صفحاتكم وتخسروا الدنيا والدين ولن تفلحوا اذن ابدا
مش كده ولا ايه