آخرُ وَردتينِ ذَابلتَينِ،
فهلْ هناكَ أمَلٌ بوعْدٍ مُتجَدِّدٍ…؟
فَتَتفتَّحُ عَلى مَرْآيَ كزُهورِ الأقْحُوانِ،
حِينَ التقَينَا عَلى جِسْرٍ مِيرابُو..
هُناكَ، أسْدَلْتُ رُموشِي على ضِفافِ الأطْلسِي،
فرَسمتُ لونَها… ونوعَها ..وعبْقَهَا …وَموْعدَ مَوْلِدِهَا.
فهَلْ سَبقَ القِطافُ عَودتِي.؟
وَهَل اسْتبَاحتْ لَوْعَتي..؟
وَهَلْ اسْتَأذَنتْنِي مَوتَهَا…؟
كيْفَ مَشتْ الحُشودُ دونِي فِي مَوعدِ جَنازَتِها…؟
مُقلتاكَ ..!!
يَا آخِرَ مَا تبَقَّى مِنْ وهَجِ الشِّعرِ وحرْفِ الأنِينِ،
يَا فقيدةَ لوْنِ الماءِ وَرَعشةَ التَّوبَةِ حِينَ اقْتِرافي ذَنبهَا.
مُقلتاكَ..
آخرُ مَحَطّتينِ تهَاوتْ على سِكَكِ البَوحِ،
بَعدَ أغْنيَّةِ الأَطْلالِ.
اااهٍ… سَأَعبَثُ بِالتُّرَابِ حَيثُ تنَامُ الوُرودُ بسَلاَمٍ،
سأَرْكُنُ إلَى حافّةِ القَبر، أُعانقُ اللًيلَ جنْباً، إلَى قلْبِي لأَجْلهَا.
مقْلَتاكَ….
يَا شهيدةَ عمرٍ نطَقَ الشًهَادتَيْن،
بَعدَها لنْ تَرتمِي الرُّؤى بين أنَامِلي..
فِي لَحظِ الوَحْيِ حِينَ استعَرْتُهُ مِنْ نبِيٍّ.
واسْتَأْذنْتُ الإِلَهَ الاسْتِعَارَةَ لُطْفًا.
ذُرَى البَوْحِ اخْتَصَرتُهَا في بيْتيْنِ..
سَأُرْثِي انعِكَاسَ حَيرَتِي، ومنْبَعَ لظَايَ وَاخْتِفاءَ وَجدِي،
في مَوْعِدَ القِطَافِ في الهزيع الأخير.
مُقلتاكْ…!!!
يا…يا ورْدَ السّوْسَنِ، يَا اعْصَارًا يَجْتاحُنِي،
يَا دغدَغةَ الحُلُمِ في منَامِي وَصحْوي وَ اشتِهائِي..
يَا مُقْلتايَ يا منْبَتي علَى الغيْمِ حِين تحتَضِنُها خَاصِرةُ السَّمَاءِ..
خِلتُكَ تفْتَرِشُ زُرْقتَها، وَتلبِسُ فَجرًا عبَاءَةَ بدْرِهَا.
خِلتُكَ عِبقًا متَدَفِّقًا تُمْطِرُنِي كَرزًا..
خِلتُك حيّاً تُجاوِرُ جَنْبَ قَلبِي وَجنبَ قَلْبِها ولوْ كُلًَ عُمرَيْنْ…
فعُمرِي وعُمْرُكَ شَاهِديْن..
شاهدين.