الاخلاق الاخلاق الاخلاق كلمة بسيطة نرددها جميعا بين الحين والاخر لان الاخلاق هى اساس الحياة واساس بناء الامم ونموها ورقيها ونحن جميعا نتعجب هذا الزمان من اخلاقنا جميعا بلا استثناء زمن ضاع فية الخلق الحميد وشاع فيه الخلق السئ
والاخلاق فى الاسلام اساس وهى عبارة عن المبادئ والقيم المنظمة للسلوك الانسانى حتى يحيا الانسان ويحقق غايته من وجوده والاخلاق هى جوهر الاسلام ولبه بل هى جوهر ولب كل الرسالات السماوية على الاطلاق فقال رسول الله صل الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
ولاهمية الاخلاق فى حياتنا ان الله عز وجل ورسوله الكريم قد ربط بين الاخلاق والعقيدة الاسلامية فربط بين الاخلاق والايمان فحينما سئل الرسول اى المومنين افضل ايمانا قال احسنهم اخلاقا وقال ايضا البر حسن الخلق
والاخلاق فى الاسلام ليست نوعا من الترف يمكن الاستغناء عنه عند اختلاف البيئات وليست ثوبا يرتديه الانسان ثم ينزعه متى شاء بل الاخلاق ثوابت لا تتغير بتغير الزمان لانها الفطرة فقال تعالى فطرت الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله
وكما هناك اخلاق حسنة يوجد ايضا سوء اخلاق وحسن الخلق تؤدى للفوز بمحبه رسول الله صل الله عليه وسلم فقال ان احبكم الى واقربكم منى مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا وقال اكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق وقال مامن شئ اثقل فى ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وان الله ليبغض الفاحش البذئ
واذا كانت الاخلاق هكذا فى الدين الاسلامى الحنيف فماذا جرى لاخلقنا فى هذا الزمان والجواب ببساطة وسهولة لقد ابتعدنا فى اخلاقنا وتربية اولادنا عن المنهج الاسلامى للتربية والاخلاق واتجهنا للاسف الى الفكر المادى والفلسفى السائد والمنتشر هذا الزمان والذى اقر ان الاخلاق مصدرها العقل فقط واستبعد الدين من الاخلاق وقصروا الدين على العلاقة بين الانسان وربه فى بيوت العبادة فقط ومن هنا نرى ما حل بالمجتمعات من افراط وتفريط فى الاخلاق والقيم حينما ابتعدنا عن الدين واتبعنا منهج العلمانيين
فتغاضينا عن توفير البئية الخلقية التى تكون بمثابه الارض الخصبة الصالحة لغرس بذور الاخلاق فى الاسرة والمدرسة والشارع والجامع والكنائس حتى تنبت لنا زرع انسانى صالح ونافع وذو خلق هل نربى اولادنا على اخلاق ديننا الاسلامى هل نربى اولادنا من اموال حلال فاذا غذينا الطفل من اموال حرام مالت نفسه من البداية الى الحرام وظهر ذلك فى سلوكه واخلاقه والعكس صحيح
حسن الخلق امر واجب وفرض شرعى وعلينا جميعا بدلا من الحديث وقال وقيل ان نعيد تربية اولادنا بل انفسنا ككبار ومسئولين طبقا للمنهج الالهى للاخلاق فحسن الخلق مطلبا للامة نعود به الى محاسن الاسلام ونسترجع به سالف عزها وسابق مجدها حينما كانت امة الاخلاق والقيم والمبادئ وبعد ان انحرفنا عن منهج الاخلاق فقدنا القدرة على الحفاظ على وحدة وتقدم الامة وضاعت القيم والمفاهيم واصبحنا فى مؤخرة الامم حينما ضاعت وضحينا باخلاقنا التى ذهبت مع الريح ولقد صدق الامام مالك رحمه الله حين قال لن ينصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها وهو الاخلاق
اعيدوا تربية انفسكم واولادكم اعيدوا اخلاقنا كما كانت زمان حتى تنالوا الرضا من الله وحب رسول الله صل الله عليه وسلم
مش كده ولا ايه