تقرير للبنك الدولى أخيرا أكد أن مصر بها أكبر عدد من الأطفال الذين يعانون التقزم فى المنطقة، ويبلغ عددهم نحو 2.1 مليون، نتيجة انتشار الفقر وسوء التغذية بين السكان، والحاجة الشديدة للغذاء والطاقة للنمو الطبيعى، بدءا من الأطفال الرضع والمراحل التالية معرضين بشكل أسرع لأمراض سوء التغذية، وتظهر فى إصابتهم بالنحول، وتأخر النمو والتطور، والإصابة بفقر الدم، وأعراض نقص الفيتامينات، وتحتل مصىر المرتبة 12 عالميا من المصابين بالتقزم وأن سوء التغذية يسبب ضعف المناعة عند الطفل، وسرعة إصابته بعدوى الأمراض المنتشرة، مما يهدد حياته. لذلك يجب أن تتوافر احتياجاته بتغذية جيدة للأم الحامل والمرضع. بينما ميدانيا يتأكد أن حالات التقزم أضعاف هذا العدد، بعد استفحال حالات الفقر بين المواطنين.. التقرير كشف انتشار ظاهرة بطء النمو وفقدان الوزن وظهور أعراض التعب وفقدان الطاقة، وصعوبات التعلم بين تلاميذ المدارس، وانخفاص النشاط الحيوى للجسم، وتبنى سيادة الرئيس قضية التقزم فى المدارس بصفة خاصة، وللأسف لم تأخذ حقها من اهتمام المسئولين ولم تشمل أكثر من 5% من المدارس على مستوى الجمهورية، مع إهمال تغذية تلاميذ المدارس خاصة بالمناطق الفقيرة، سوى بالشكليات والتى كان معتمدا لها نحو 8 مليارات جنيه، ونلاحظ أن دول العالم المتقدم تقدم وجبات غذائية ساخنة متكاملة للطلاب يوميا، لأنهم الاستثمار الحقيقى لبناء الوطن والمستقبل. بتربية صحية وتعليمية، وفى مصر نلحظ ازدياد حالات الفقر فى مرحلة غلاء الغذاء بنا يفوق طاقة معظم الشعب، يجب انتباه مسئولى التعليم والصحة بخطورة هذه الظاهرة. كما يمكن للأحياء إقامة مطاعم مجانية بالمناطق الفقيرة بتبرعات الموسرين، لسد الفجوة المستفحلة لدى كثير من المعدمين.. فإن هذا الانذار يستدعى أن نوجه جهدنا للاهتمام بأطفالنا وننفذ برامج جادة لرعاية الجيل.