كتب عادل ابراهيم
اختتمت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية حملتها “فريفكتا VeriFacta”، والتي أطلقتها بهدف نشر ثقافة المواطنة الرقمية وتعزيز الشفافية الرقمية لدى مختلف مكونات المجتمع المصري، وتوعية الشباب بآثار المعلومات المغلوطة والمضللة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تعزيز مهارات التفكير النقدي وتحليل الدور المزدوج الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في انتشار المعلومات الزائفة في الفضاء الرقمي. وفي إطار الحملة تم عقد مجموعة متنوعة من الأنشطة الشبابية، أبرزها المناظرات وورش سرد القصص والجلسات التدريبية.
فريفكتا هي جزء من مشروع الطريق إلى السرد الشامل، الذي تنفذه مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، الرامية إلى مكافحة انتشار المعلومات المغلوطة والمعلومات المضللة في بلدان مختارة من بلدان أوروبا والبحر الأبيض المتوسط. والجدير بالذكر أن الحملة التي نفذتها مؤسسة شركاء هي الأكبر من بين حملات المنظمات المختارة من حيث كم الأنشطة والمحتوى.
وقد استطاعت الحملة الوصول إلى آلاف الشباب شخصيًا وإلكترونيًا من خلال عدد من المنشورات والفيديوهات التوعوية حول المفاهيم والأنماط المتنوعة للمعلومات المغلوطة والمضللة، بالتركيز على العلاقة بين انتشار المعلومات المغلوطة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة في تفاقم انتشار المعلومات المغلوطة ودورهم في مكافحتها، وأدوات التحقق من المعلومات في الفضاء الرقمي، بالإضافة إلى التحيزات النفسية والإدراكية الدافعة إلى الانسياق وراء المعلومات المغلوطة.
وفي ختام حملتها التوعوية “فريفكتا”، توصي مؤسسة شركاءالشباب في المجتمع المصري بالحذر أثناء تداول المعلومات في الفضاء الرقمي، وضرورة التحلي بالمواطنة الرقمية والامتثال لأخلاقيات النشر وتجنب التفاعل السلبي مع المعلومات المغلوطة والمضللة. كما توصي كنزي أسامة، منسقة الحملة ومنسق العلاقات الدولية لدى شركاء،المؤسسات التعليمية في مصر بإدراج مهارات التفكير النقدي وأدوات التحقق من المعلومات في المناهج الدراسية، وتوعية الطلاب والشباب بخطورة المعلومات المغلوطة والمضللة وكيفية التعامل معها منذ التنشئة.