الأدب موهبة يعني لكي تكون أديبا شاعرا كنت او روائيا او كاتبا قصصيا لابد من امتلاك لموهبة الكتابة وكل من يمتلك الموهبة فهو كالحمل الوديع في تعامله،،ولا يعرف الحسد او الضغينة طريقه،،بل يسعد حين يصادف كاتبا حقيقيا،،وكل من يدعي انه شاعر أو روائي وبه حسد وضغينة تجاه الشعراء الحقيقيين و الأدباء الحقيقيين فله اقول انت لست شاعرا ولا روائيا ولا كاتبا لان ماقيمة الادب إن لم يهذب نفوسنا وارواحتا،؟
ولأن في الآونة الأخيرة كثر اللغط وكثرت الإشهارات المزيفة والصفحات والألوان و الرسومات وكثرت الشواهد التقديرية من فاقدي الهوية الأدبية فكيف لفاقد الشيء ان يعطيه ؟!
او نسيتم ام تناسيتم أن ادب الأدباء وشعر الشعراء هو مرجعنا في مسارنا الدراسي الأكاديمي لسنوات طوال في مرحلة الإبتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي .وكيف كنا ندرس التحليل العميق لما بين حرف وحرف يليه وكيف ندمج شخصية الشاعر او الكاتب كمرجعية لاسلوبه الكتابي.
إلى من يدعون أنهم كتاب او أدباء فهم كذبو على انفسهم وصدقو الكذبة ،، فبدل ان تهتمون باللقاءات المزيفة من اجل شواهد تقديرية لا قيمة لها امام فراغكم الأدبي والحسي،،اعتكفو في المكتبات لشهور فقط وأقسم بشرف الأدب انكم ستصبحون فعلا أدباء .
جدلا لو افترضنا انكم كتاب حقيقيون فهل ما اخرجتم من دواوين وقصص و روايات يرقى ان يصبح مرجعا يدرس للتلاميذ؟
فيما سبق كان لزاما من أجل ان يطبع الكتاب ان يمر تحت يد ناشر في دور النشر وصفته حامل دكتوراه في الأدب وتكون مهمته تصحيح المنتوج الأدبي وإعطاء الإذن بطبعه او رفضه،،اما الآن فهم يطبعون دواوين وقصص دون المصادقة من دور النشر ،،
وهذا لا يستثني طبعا من وجود شعراء وادباء حقيقيين وهم قلة ولهم ارفع القبعة.
واعلم ان مقالي هذا لن ينال إعجاب مدعي الشعر والادب ولكن الأدب علمنا ان نكون صادقين.