من بين اثنتين وخمسين ولاية أمريكية، وقعت كاليفورنيا في قبضة الانتقام الإلهي، ومن بين مائة مدينة أمريكية، كانت لوس أنجلوس تحت التنكيل الإلهي.. وإذا علم السبب بطل العجب….
كاليفورنيا هي رئة أمريكا الاستراتيجية ومضختها الاقتصادية، ولوس أنجلوس هي ملاذ كل مغنم ومغرم نحو الثراء المشبوه…
لوس أنجلوس هي الأم الحانية لصناعة الأفلام الإباحية، وصناعة أفلام الأكشن والأفلام الحاضة على الإرهاب والإرعاب، والأفلام العنصرية الطاعنة في عظماء التاريخ الإسلامي والإنساني…
لوس أنجلوس التي سموها مدينة الملائكة، ظلت تبسط جل ملياراتها الدولارية حصيلة تجارة البغاء والربا والمخدرات والسلاح إلخ.. لتوجيهها للكيان المتغطرس في حرب ضارية عنصرية شيطانية على الفلسطينيين واللبنانيين والمسلمين..
حتى إذا أخذت لوس أنجلوس زخرفها وازينت بالقصور والعطور والفجور، وظن أهلها أنهم قادرون عليها، أتاها أمر الله بغتة، فجعلها حصيداً كأن لم تغن بالأمس…
فجيعة لوس أنجلوس لا تقل عن فجيعة ترامب والذين على شاكلته، فقد خسرت أمريكا في ساعات مئات المليارات من الدولارات، خسرت مئات أضعاف ما أمدت به الكيان الصهيوني في حربه العدوانية على فلسطين.. وخسرت ما كدته في بناء لوس أنجلوس عقوداً في لمح البصر، وخسرت أمريكا من جراء نكبة ابنتها لوس أنجلوس عشرات أضعاف ما لحق بها عشية الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١م.. ..
وخسرت أضعاف أضعاف غزوها الأهوج والأرعن لدولة العراق عام ٢٠٠٣م…
قد تكسب من صناعة البورنو والسينما العنصرية والقمار والمخدرات مليارات، ثم يهدرها عليهم الله سُدىً هباءً منثورا…
يا لوس أنجلوس والأم أمريكا [ إن الله يمهل ولا يهمل ][ إن بطش ربك لشديد][ إن ربك لبالمرصاد ]…
أطلقوا نعيق إعادة إعمار لوس أنجلوس، لتتكبدوا تريليونات عويصة… ولن تقوم لكم قائمة، وآن آوان أن تدور عليكم الدائرة…
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) الأنفال
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) التوبة