نتناول خارج الصندوق هذه المرة علاقة الحكومة بالرأي العام والتأثير المتبادل بينهما من خلال تبني الحكومة لتوصيات الهيئة الوطنية للحوار باعتبارها خطوة إيجابية تحقق التقدم المنشود في التنمية والبناء..
مع كامل التقدير للقواسم المشتركة يبن الأوطان والطموحات المشروعة لكل شعب يسعى لاستثمار موارده وإمكاناته لتحقيق التنمية المستدامة ومستوى المعيشة المأمول.. وبين هذا وذاك، نجحت الدولة والشعوب فى التوصل إلى حلول ناجحة تحقق الحلم الديمقراطى، وتحشد الجماهير لتحقيق الأهداف، توصلت إليها الدولة واعتمدتها منارة للجميع، يفخر الشعب بالتجربة ويضعها أمام أنظار الآخرين.
**وسط هذه المنظومة ذات المهام الصعبة والآليات المعقدة، توسط الموقف ما أطلق عليه علماء الاجتماع والسياسة والإعلام «الرأى العام» وتداول الجميع حكومة وأحزاباً ومجتمعاً مدنياً ومواطنين عاديين عبارة «على موجة الرى العام» واتبعوها بابتكار الاستبيانات والاختراعات لاكتشاف رضا أو هواجس الفئة المعينة، وأصبحت هذه النتائج عاملاً مرشداً لاتخاذ القرار السليم.
**لسنا فى حاجة للتذكير بمكونات الرأى العام، نكتفى بالعنصر الأساسى الحوار لبناء جدار الثقة بالحكومة والدولة، حائط صد قوى ومثمر عند مواجهة التحديات، ومع الجهود المثمرة لإرساء قواعد الجمهورية الجديدة، صاحبها الاهتمام المشكور من الرئيس السيسى قائد سفينة الوطن، وتوجيهاته لدعم التوجه الواعى توسيع دائرة الحوار وقاعدته، وفى خير الأمثلة لذلك قيام مجلس الحوار الوطنى وما يضم فى عضويته من شخصيات مؤثرة فى العمل الوطنى وعلماء وخبراء، يجمعهم حب الوطن الغالى والولاء والانتماء اللذان كانا السند والمعين لعبور الأزمات ومواجهة التحديات والحفاظ على كل شبر من الوطن الغالى، الساكن فى قلوب جميع المصريين.
**حقق المجلس رصيداً مهماً من التوصيات والاقتراحات، وناقش المشكلات والتحديات والأمنيات وفقاً للأولويات، ودعم مكانة مستحقة لتنفيذ التوجيهات الرئاسية توسعة الحوار بهذه القضايا والتحديات، وإضافة لجدول أعمالها كل جديد، وكشف رئيس الوزراء فى لقائه مع أمناء المجلس عن اهتمام مشكور من الدولة لتطبيق وصايا واقتراحات المجلس الوطنى، مشيرا إلى تضمين برنامج الحكومة الجديدة للمقترحات الاقتصادية المفيدة، مشيرا إلى توصيات جديدة مثل سبل الدعم النقدى ومصير الثانوية العامة على طريق التطوير، وفى إطار سعى الحكومة لاكتشاف توجهات الرأى العام، صاحب البوصلة الصادقة التى تحقق غالباً الطريق الصحيح، وتدعم الانتماء الصادق للوطن العزيز.
صالح إبراهيم