القضية والمشكلة ليست وليدة اليوم ولكنها مشكلة قديمة معقدة من قديم الازل ولابد للاجيال الحالية من شبابنا وصغار السن ان يعرفوا ويعوا حقائق هذة القضية المسماه من القدم القضية الفلسطينية والتى مرت بمراحل متعددة منذ معاهدة سايكس بيكو 1916 التى بموجبها تم تقسيم وترسيم حدود جديدة للدول العربية وكذلك وعد بلفور المشئوم عام 1917 والذى بموجبة تم زرع السرطان الصهيونى فى فلب الدول العربية وبه اعطى من لا يملك لمن لا يستحقووقتها وحينها لم نكن كدول عربية او حتى اسلامية نملك القدرة على التصدى لهذا المخطط الاستيطانى المدعوم من دول كبرى فكان ما كان فى حرب 1948 والذى دخلتة مصر ولاسباب عديدة لم نستطيع ان نعيد الامور الى وصعها الطبيعى والمفروض فغرسوا الكيان الصهيونى فى قلب الامة العربية واصبح يسيطر على مساحة 22 الف كيلو متر من ارض فلسطين ووضعوا هدف اكبر من النيل الى الفرات كما يدعون ويتمنون
ثم شارك هذا الكيان الصهيونى فى العدوان الثلاثى على مصر 1956 وخرج منها بمنفذ على البحر الاحمر ام الرشراش المصرية والتى سموها بميناء ايلات
ثم كانت نكسة 1967 ليثبت الكيان الصهيونى انه ليس الا مخطط مستمر ودائم ولن يتغير للتوسع واقامة دولتهم من النيل الى الفرات فاستولوا على المزيد من الارض العربية والتى وصلت مساحتها الى مائة الف كيلو متر مربع
ثم كان نصر اكتوبر 1973 مفاجاءة لاسرائيل بل للعالم اجمع فقهرنا المستحيل وانتصرنا لاول مرة فى التاريخ على الكيان الصهيونى واستعدنا ارضنا واجبرنا العدو على التفاوض معنا من منطلق القوة والدخول فى الحل السلمى السياسى فكانت معاهدة كامب ديفيد فى 1979 واستعدنا الارض وانخفضت مساحة اسرائيل من 100 الف كيلو متر مربع الى 33 الف كيلو متر مربع وهو ما اغضب المتطرفين اليهود ومن هنا بدء الصراع ياخذ منحنى اخر وشكل جديد لتنفيذ اهداف الكيان الصهيونى فى الاستيلاء على ارض جديدة وتوسع مدروس واصبحت القضية الان تمر باصعب المراحل بل اخطرها على الاطلاق واصبحت المرحلة الحالية مرحلة فاصلة فى تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى لانه لو تمت سيكون وضعا كارثيا مدمرا للجميع اذا لم يتم التصدى بل المنع والردع له بكل ما نملك من قوة عسكريا ودبلوماسيا
اصبحنا الان كامة عربية واسلامية امام مخطط جديد للتوسع يفوق ما تم من سنين طويلة واذا كان ضعفنا وتفرقنا فى الماضى البعيد لم يمكنا من الصمود والتصدى ومنع التهجير وايقاف حرب الابادة فى غزة والضفة ولبنان وحرق الاخضر واليابس للبدء فى تنفيذ المخطط الاسرائيلى الجديد للتوسع وضم اراضى جديدة فقل علينا جميعا السلام
لن نخضع او نستكين ونحن نملك القوة والقدرة عن الماضى فى التصدى والمنع لان المخطط الاستيطانى الاسرائيلى هدف قديم لن ينسوه ابدا بل سيظلون يعملون بجد واجتهاد لتنفيذه على ارض الواقع ان عاجلا او اجلا فيجب ان نصطف ونتحد ونوحد المواقف من اجل الصمود والتصدى بل المنع واسترداد الارض التى تحت سيطرة الكيان الصهيونى
لابد لشبابنا وصغار السن بل والكبار ان يعوا خطورة المرحلة وصعوبتها واننا فى المرحلة الصعبة وفى لحظة فارقة اما نكون او لا نكون وسنكون باذن الله تعالى وبقوة هذا الجيل العربى العظيم وما النصر الا من عند الله
مش كده ولا ايه
