.. المثابرة من أجل تحقيق مستهدفات الرؤية المصرية
الوطنية في صورتها الخالصة، تتجلى فيما نراه من جهود مضنية متواصلة ومستدامة، تقوم بها القيادة السياسية المصرية على مدار الساعة؛ من أجل وطن له غايات ممتدة، تتسق وتتصل بنهضته، وتنمية موارده، ومقدراته المادية منها والبشرية، كما تستهدف تلك الجهود البناءة، تعزيز الشراكات، وتدعيم العلاقات، وترسيخ ماهية الاندماج الاجتماعي العالمي؛ ومن ثم تعضد لمسيرة السعي نحو سلام عادل وشامل، بما يؤكد فلسفة التعايش السلمي، وتآلف المجتمعات؛ لتصبح ماهية الاستخلاف؛ أمرًا تحمله البشرية على عاتقها أبد الدهر.
تتجلى القيم النبيلة فيما نشاهده من تعاملات، وتعزيز للعلاقات مع الدول الصديقة؛ حيث يتجلى ذلك عبر مواقف ثابتة، وآليات تعامل راقية مع الغير، كما أن موثوقية التعامل مع قيادتنا السياسية ودبلوماسيتها النشطة، تأت من مبادئ واضحة للكافة؛ حيث النزاهة، والشرف، وصدق الكلمة، والوفاء بالوعد والعهد؛ ومن ثم أضحت الصورة ناصعة في تعامل مختلف الدول مع مصرنا الحبيبة وقيادتها الحكيمة.
الدبلوماسية الرئاسية جل اهتمامها تعضيد السلام في المنطقة، والسعي الدؤوب لحل الخلافات، والقضايا الشائكة، التي تسبب المزيد من الخلافات والنزاعات؛ ومن ثم تقوم بأدوار مضنية؛ من أجل أن تعيش شعوب المنطقة في أمن وأمان، وسلم وسلام؛ فهناك من يحصد الثمار جراء سكب الزيت على النار، وتكريس المناخ الداعم للخلاف، وبث مزيد من الفتن، التي تأجج الصدور، وتحض على حمل السلاح والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد.
المطالع لرؤية مصر 2030م، يجد أن الدولة وقيادتها ومؤسساتها الوطنية ماضية بقوة وعزيمة وإرادة، نحو تحقيق مستهدفات الرؤية، وفق استراتيجية واضحة المعالم والمراحل؛ فمصر دولة عظمي من حيث التاريخ والجغرافيا، وشعبها يمتلك طموحًا وأملًا، انعقد على عقدية راسخة، ترجمتها حضارة متجذرة، أكدت للعالم بأسرة أن بلادنا رائدة في كافة المجالات؛ مهما بلغت التحديات، وتعالت الصعوبات.
رؤية الدولة المصرية رصينة، قامت على خبرات عميقة، من ذوي كفاءات في شتى المجالات؛ ومن ثم كتب لمراحلها النجاح؛ رغم التحديات العالمية القاسية، وهذا يؤكد مدى إصرار الدبلوماسية الرئاسية على إنجاز أهداف الدولة؛ فقد شاهدنا بأعيننا المتابعات المستمرة؛ لتنفيذ مراحل مشروعات الدولة القومية من الرئيس، وحثه الجميع على الانتهاء من المراحل، وفق الجدول الزمني المعلن لها، وبذل مزيد من الجهود؛ من أجل أن يستشعر المواطن المصري ثمرة تلك المشروعات.
من تطأ قدمه البلد الأمين، ينبهر بتراثها، وثقافة شعبها الترحاب، بل يجد أن حفاوة الاستقبال منقطعة النظير، ويرصد حالة من الرضا، والعزة، والاعتزاز، لدى جموع الشعب الأصيل، في مكنونه ومكونه، ويرى طاقات متقدة في مجالات وميادين العمل، ويستشعر الأمن والأمان في ربوع البلاد، ناهيك عن أنه يشيد ويثمن بجهود التعمير والإعمار والنهضة المتسارعة، في شتى الأماكن والمجالات على السواء؛ ومن ثم يتمنى أن يعيد الزيارة مرات ومرات.
القيادة السياسية المصرية تمتلك مهارة التفاوض، الممزوج بماهية الرقي في التعامل؛ حيث سياسة الحوار والاقناع؛ من أجل تحقيق أقصى استفادة للوطن الغالي، وهنا نؤكد على مبدأ جلي، ألا وهو مصداقية الأقوال والاتساق في الأفعال؛ لذا تتبارى العديد من الدول الصديقة لمصر تجاه عقد شراكات عديدة، سواءً تعلقت بمجالات الاقتصاد، أو بتقديم خدمات متميزة لشعبنا العظيم عبر مشروعات قومية عملاقة، تعود ثمراتها على أجيال آنية ومستقبلية.
مصر دولة تمتلك مقومات متفردة في العديد من المجالات؛ ومن ثم يصعب أن تمارس ضدها سياسة الضغوط؛ حيث فتحت الدبلوماسية الرئاسية، مسارات التعامل، والتفاوض، مع جميع دول العالم بأسره؛ ومن ثم تعددت مصادر التعاطي، ومنابع جلب الموارد، التي تحتاجها الدولة، ولم يصبح هنالك مجالًا للاحتكار، أو سبيلًا للإجبار، وهذا يشير إلى فطنة القيادة السياسية، وقراءتها للمشهد الحالي، ورؤيتها لمجريات الأحداث الآنية منها والمستقبلية، وبناءً على ذلك اتخذت الإجراءات والتدابير، التي ساهمت في عقد العديد من الشراكات الدولية المتعددة، والتي ساعدت في تجنب حالة العوز لجهة بعينها.
ندرك حال كثير من دول الجوار، والتي سقطت في بوتقة النزاعات؛ نظرًا لسياسة امتزجت بالتهور، والتعصب، والانفعال، والاندفاع؛ فما كان للاستقرار مكان، ولا للأمان قوس منزع، ولا للإنتاجية اهتمام، ولا للمستقبل رؤية يسير عليها أبناء الوطن الواحد؛ لكن هناك بدائل أخرى، تمثلت في تأصيل الكراهية، والبغض، وفلسفة الأخذ بالثأر؛ فصار الدم مستباحًا، وهتك العرض وضياع الأرض أمرًا اعتياديًا، وهذا ما جعل قيادتنا السياسية الحكيمة تضرب بيد من حديد، على كل من حاول فك الرباط، وعزم على هتك نسيج الوطنية؛ ومن ثم خرجت بلادنا سالمة غانمة، لم يصبها فزع، ولا هلع، بل سارت باطمئنان، وخطى ثابتة، وواثقة، تجاه نهضتها المستحقة.
الجهود الدبلوماسية الرئاسية المستدامة، مهدت الطريق لاستثمارات عديدة، سواءً أكانت أجنبية مباشرة، أم على المستوى المحلي، وهذا يؤكد مدى اهتمام القيادة السياسية بتعزيز العلاقات مع دول الجوار، وخاصة القارة السمراء، ومع كافة دول العالم الأجنبية منها والعربية، وندرك أن ذلك قام على فلسفة، نستطيع أن نصفها بالمبتكرة في مبادئها وفرضياتها؛ حيث اهتمام الدولة وقائدها بكافة القضايا التي تشغل العالم بأسره، وتقديم رؤى من شأنها أن تسهم في حل الكثير منها، وهو ما ساعد في تحسين العلاقات على كافة الأصعدة، وزاد من الثقة المتبادلة في ساحات تبادل الخبرات بشتى المجالات، ذات الاهتمام الدولي المشترك.
الرئيس السيسي عزز بقوة التعاون والشراكة، في العديد من مشروعاتنا القومية، وهذا بدورة ساهم في إنجاز مراحل، كانت في طي الأحلام؛ لكن بالصبر، والتخطيط، والمثابرة، وجهود دبلوماسية متواصلة، استطاعت الدولة أن تحقق إنجازات على الأرض غير مسبوقة؛ حيث نشاهد كل يوم عقد شراكات، وتعاون تجاري، واستثماري، وصناعي، وزراعي، وتقني، بما يزيد من تبادل المصالح، ويقوي العلاقات مع مصرنا الحبيبة، بل ويجدد الروابط على كافة المستويات الثقافية، والحضارية، والمجتمعية.
الجهود الدبلوماسية الرئاسية المستدامة، لن تتوقف بمشيئة الله – تعالى –؛ فالقائد الأعلى لقواتنا المسلحة، له رؤى واضحة البيان والمسار؛ حيث لا يفرط في بلاده، ولا يتوقف عن إعمار ونهضة، تفي باحتياجات، وطموحات، وأحلام، وآمال، هذا الشعب العظيم؛ لذا يقدم الرئيس الملهم الدعم اللوجستي، لكافة مؤسساتنا الوطنية؛ كي تؤدي ما عليها، وتستطيع أن تدفع بالبلاد للأمام نحو مستقبل مشرق، يرد مشربه الطيب جيل تلو الآخر.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.
