نجح لاعبو الأهلي ومعهم كولر في فرض كلمتهم ويستعيدوا الثقة في أدائهم في لقاء الكبار في ملعب تأثر بأمطار مسبقة خدعت الجميع وجعلت الحكم الصومالي يشير بصلاحية الملعب ومعه المتواجدون بأرض الملعب ولم يواجه لاعبو النسر الأحمر تداعيات الأمطار فقط، لكنهم أيصا لعبوا بذكاء وحذر أمام جمهور ملأ الملعب تماما وكان متشوقا لنتيجة إيجابية، خاصة أن الاستحواذ لصالح صن داونز متفوقا ٧٠ % مقابل ٣٠% للأهلي ، لولا دعوات جماهير الأهلي المخلصة العاملين بالبلد الإفريقي الشقيق، الذين حضروا مع أصدقائهم ليملأوا مدرج جماهير الأهلي بالاستاد، وظلوا يدعمون الفريق بالهتافات والدعاء طوال المباراة المثيرة التي نستطيع وصفها أنها شبيهة بمباريات الأساتذة في الشطرنج: نقلات ذكية وتقسيم مفيد لفترات الملعب ، خدع كولر في جزئها الأول مدرب صن داونز عندما ترك له خيار الهجوم في أول ربع ساعة من الشوط الأول بينما كانت تجربة للتأكد من صلابة الدفاع الأهلاوي اليوم بقيادة رامي ربيعة وياسر إبراهيم وأشرف داري ومن خلفهم الشناوي العملاق الخبير .
**قرر كولر بتشكيلته التي كانت معقولة اليوم وتميزت بأمرين هامين: الأول: اللعب بأحمد رضا أساسيا طوال المباراة تقريبا-صاحب هدف الأهلي في بيراميدز-ليكون تميمة حظ اللقاء ومعه إعطاء الفرصة للتشكيل الأساسي ليستمر بدون تغيير حتى الدقيقة ٨٨ تقريبا بنزول بن شرقي و اكرم توفيق..
وكاد بن شرقي أن يفعلها خلال الوقت بدل الضائع ، مسجلا هدفا جميلا أثار انتباه الجميع ولكن الفار -للمرة الثانية- يلغي هدفا للأهلي بداعي التسلل كما حدث مع جارديشار في هدفه الملغى .
**كان مدرب صن داونز قد سبق كولر بتغييرات ثلاثة من الدقيقة ٦٢ سعيا وراء فوز لم يتحقق، وينجح الأهلي بالعودة بصحبة وش الخير الكابتن الخطيب إلى القاهرة بإذن الله، ومعه ما هو أهم من التعادل او حتى الفوز وأعنى به: عودة الثقة للاعبين ونوبة صحيان لكولر تخلى فيها مؤقتا عن عناده وكان سعيدا أو مشغولا بالدفاع عن اسمه في لقاء الأساتذة الذي ننتظر شوطه الثاني بالقاهرة الجمعة القادمة بإذن الله في السادسة مساءا وأنا شخصيا أشعر بالتفاؤل بنتيجة الذهاب وأرى أن الأهلي قد قطع نصف الطريق إلى النهائي بإذن الله بشرط ان يستكمل كولر شجاعته ويدفع في المباراة الحاسمة بمن هو جاهز ومستعد للأداء والدفاع عن سمعة نادينا الحبيب بعد أن جرب الفريق اليوم واختبر قوة التحمل والاستمرار في الملعب وتحمل عبء ضغط المنافس طوال شوطي المباراة، ونجح اللاعبون في ذلك وحدث في الفترة الاخيرة للمباراة أن حولوا الاستحواذ الجنوب إفريقي إلى سراب.
**كل الشكر والتهنئة لكابتن الخطيب الذي تحمل ويتحمل الكثير وفي نفس الوقت أخاطب جماهير الأهلي الحبيبة أن تمارس دورها يوم الجمعة وتملأ مدرجات ستاد القاهرة وش السعد العريق ، باعتبارها اللاعب الاول وتستجيب لدعواتها السماء بإذن الله ..آمين
صالح إبراهيم
