وسط حالة من الحزن والاسى تابعت خلال الايام الماضية حالات الانحراف الرياضى فى مصر وتابعت اكثر حالات الفساد الرياضى فى مصر واصبح الاثتين يزكمون الانوف وفاحت الروائح التى تنذر بالخطر الذى قد يؤدى لتهديد الامن القومى الداخلى فى مصر ولا يستغرب احد ما اقول
فى الماضى القريب وليس البعيد كانت العلاقات بين كل الاندية المصرية علاقات شريفة وطنية لا تخرج عن مسلك وطريق التنافس الشريف النظيف فى كل شئ التحام جماهيرى فى المدرجات ولا كنا نعرف نظام الفصل المستحدث وكانك تفصل بين قوات متناطحة متحاربة فى ميادين القتال وليس مباراة رياضية زمان كان شعار التنافس الشريف والروح الرياضية اسم على مسمى عند الجميع لاعبين وجماهير ومجالس ادارات كان الحب والصداقة تسود فوق كل الخلافات زمان لم يكن هناك لاعب يترك نادية الى تادى اخر بالقوة والاغراء المادى بل بالتفاهم والاتفاق وكان غريبا ان يشذ لاعب عن مقولة ابن النادى ويعرف المعنى الحقيقى للولاء والانتماء لا يخون ولا يغدر او يفرض شروط صعبة زمان كان لاعبى الاندية الكبرى ممكن يصرفوا من جيوبهم الخاصة على ناديهم دون بلبلة او تشويش او معايرة واذكر ان حسن الشاذلى اعظم من انجبت الكرة باع سيارته لينفق ثمنها على فريق الترسانة العريق وغيرة زمان كانت ظاهرة اضعاف الفرق بسحب لاعبيها غير موجودة فكانت كل الفرق بها من النجوم العديد والكثير فكانت القوى متكافئة ومتعادلة وكان الاحترام يسود الجميع لم نكن نستمع الى الالفاظ السيئة التى نسمعها الان ودخلت كل البيوت واصبحت ظاهرة طبيعية فى مجتمع اسلامى فقد فيه الجميع القيم والاخلاق بل الحياء
زمان ما كنا نرى استقدام حكام اجانب لادارة المباريات ولا لاعبين اجانب يقبضون بالدولارات فى مجتمع شحات يمر بازمات زمان كنا نرى اكبر الفرق العالمية تزور مصر وتلعب مع منتخب الاهلى والزمالك معا فزار مصرريال مدريد وتوتنهام وويستهام ودربى كاونتى وبنفيكا وبوخارست وبايرن ميونخ وسانتوس البرازيلى ومعة الاسطورة بيلية
فماذا جرى ياهلترى وقد ادثر كل شئ جميل وتلاشى كل جميل واصبحنا نمر بمرحلة التوهان الرياضى فانقلب الحال من ادب واخلاق الى العكس وباع اللاعبين انديتهم واصبح المال الرياضى عنصر اساسى فى المنظومة فالقوة لمن يقدر ويملك ولا عزاء للفقراء والغلابة من الاندية التى تصارع وتكافح فى مسابقات غير متكافئة
انقلب الحال ودخلنا فى فصل القوات الجماهيرية وسرقة اللاعبين واجور بملايين الملايين واصبح لاعب الكرة اغنى من الوزراء والعلماء بل كل فئات المجتمع واصبح الاجرام متاصل والعنف امر مفروض وبذاءة الالفاظ والسب والشتم قانون فى الرياضة المصرية تاهت الصدقات وضاع الولاء والانتماء واصبحت لغة الاموال هى السائدة هذه
كل هذا حدث بعد التدخلات من اشخاص غرباء علينا وعلى اخلاقنا ومبادئنا وتدخلوا فى ادارة انديتنا الكبرى فسيطروا باموالهم على مقدرات الامور فزاد الاحتقان والتوترات والاختلافات وزادت حده المعايرة والتدعيمات وفقدنا جميعا وطنيتنا وكرامتنا واضعنا بايدينا مبادئنا بعنا كل شئ لمثل هذه الاشولة واصبح الجميع يلهثون ويتباهون بمن اشتروا منا كل شئ
وصل الحال الان الى اننا اصبحنا كاندية وجماهير ومسئولين الاخوة الاعداء لا وطنية رياضية ولا روح رياضية بل تنافر وتصارع وسباب ووصل الحال لاول مرة ارى مواطن مصرى يتمنى هزيمة فريق مصرى من اخر اجنبى مهما كانت الاسماء والمبررات عكس زمان كنا ايد واحدة وانا واخويا على ابن عمى رايت مصريين يلطمون الخدود لمجرد وصول بيرميدز المصرى الى نهائى افريقيا هكذا وصل بنا الحال
فمن المسئول اذن والى اى طريق نسير هل سيصل بنا الحال الى التشابك بالايادى والشماريخ وقتلى وجرحى فى المباريات كما حدث من قبل من المسئول اليس فينا رجل رشيد يعيد الامور الى سابق عهدها ويحجب الصراعات والمشاحنات ام الى اين المصير
ملعون ابو الرياضة بمثل هذه الامور والاخلاق اتقوا الله وانقذوا مصر من الفساد والارهاب الكروى فقد ازكمت الانوف والكل يشاهد ويتفرج
مش كده ولا ايه
