من الأشياء الغريبة أحيانا التى تحدث على أرض الكنانة هو تحرك بعض الأجهزة الرقابية والقيام بدورها بشكل متأخر، وتكون الأمور قد استفحلت بالرغم من ان مخالفة القانون ظاهرة بيانا عيانا أمام كل الناس وكل المختصين، ولكن هناك تأخرا فى التحرك والله اعلم عن تقصير ام عمد والأمثلة كثيرة على ذلك.
ومن هذه الأمثلة التى حدثت خلال الأيام الماضية مثالان أثارا ضجة كبيرة فى الشارع المصري، الأول هو قيام أجهزة المحليات بغلق وتشميع عشرات الفروع لسلسلة حلويات شهيرة فى جميع المناطق بحجة أنها تم إنشاؤها دون تراخيص، بالرغم من أنها تعمل منذ أكثر من سنتين وإعلاناتها تملأ الشوارع والإعلام تحت بصر المسئولين، ويقبل على منتجاتها معظم الناس، فأين كانت هذه الأجهزة طوال الفترة الماضية ولماذا لم تتخذ إجراءاتها من البداية؟.
والمثال الثانى هو قيام الأجهزة المختصة فى وزارة الصحة بغلق عيادة أحد الأطباء المشاهير ومنعه من مزاولة المهنة لمدة عام بدعوى ان منتجاته غير مرخصة ولا تفيد المرضى، فأين كانت هذه الأجهزة وهذا الطبيب بالتحديد إعلانات منتجاته تملأ معظم الفضائيات لسنوات والتى منها ان هناك سما لإحدى الحشرات يعالج جميع الأمراض.
ولذا لابد ان تكون هناك محاسبة لبعض الأجهزة على تقصيرها وتراخيها فى القيام بدورها بجانب محاسبة المخالفين حتى تستقيم الأمور، ونحد من المخالفات فى بدايتها.