ما أسعد من نهج سبيلا قد وُسم
بنواياه الطيّبة، ينال الفلاح ويَسْلم
قلبه بالهدوء والسّكينة ينعم
تزهر دنياه ويدوم المبسم
يا ربّ، أنت بسرّي وعلانيتي تعلم
اجعل القصد صادقاً في كل سعيّ أو حلم
من نوى الخير للآخرين لن يندم
أما من الحقد والضّغينة يكتم
يُضمر النّوايا الخبيثة والمظالم
بقناع المكائد والخيانة يتلثّم
ألماس يلمع وأصله فحم
يتجاهل أن العبرة في الخواتيم
تحكّم في نفس تزجّ بك في المآثم
كم من من حاقد حاك الجرائم
وجد نفسه في نفق مظلم
سُدّت عليه الأبواب وتاهت المعالم
وبقي وحيدا في غياهب الوحدة هائم
لا أحد لغيابه يبالي أو يتألًم
أخلصوا النّوايا وأنشروا عبق الحِكم
الجزائر
